- انطلقت اليوم الجمعة بتونس العاصمة اشغال الدورة 32 للجنة الاسلامية للهلال الدولي بحضور عديد المسؤولين وممثلين عن منظمة التعاون الاسلامي والهلال الاحمر التونسي. وتولى الحضور تقديم مدونة سلوك لتنظيم علاقات التعاون والشراكة مع الجمعيات الوطنية والمنظمات الانسانية الاخرى التباحث حول استراتيجية اللجنة الاسلامية للهلال الدولي للاعوام 2016-2020. وسلط رئيس اللجنة الاسلامية للهلال الاحمر، علي محمود بوهدمة الضوء على الاعمال والانشطة الانسانية التي تم انجازها في اطار تنفيذ استراتيجية اللجنة المتعلقة بمجالات العمل الانساني والصحي والثقافي على غرار برنامج بناء السلام الاجتماعي. واستعرض برامج الرعاية والمساندة الانسانية للمتضررين من الكوارث والنزاعات المسلحة واللاجئين والنازحين في عدد من مناطق العالم العربي والاسلامي وخاصة في ليبيا. من جهته، قدم الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر، صالح بن حمد السحيباني برنامج المساهمة في مواجهة الهجرة غير النظامية الذي اعتمد في مرحلته الاولى التوعية بالمخاطر التي تواجه المهاجرين سواء في بلدان العبور او الاستقبال. واشار الى ضرورة مجابهة الماسي الانسانية التي تشهدها المنطقة العربية الاسلامية، مؤكدا ضرورة تظافر الجهود قصد تحقيق التنسيق الامثل بين المنظمات ذات العلاقة. وانتقد في هذا السياق غياب التنسيق بين هذه المنظمات بما يعيق العمل الجدي والتدخل الناجع وفق تعبيره، ويخلق حالة من عدم التساوي من حيث حضور المنظمات وتدخلها في بلدان دون اخرى رغم انها تعاني الماساة نفسها من حروب واقتتال واوضاع انسانية كارثية. وتطرق مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا صلب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الياس غانم الى الوضع العالمي الراهن وما تشهده المنطقة العربية من تحولات وحروب بما يطرح تحديات كبرى لدى الجمعيات والمنظمات الانسانية الدولية. ولفت الى ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الاطراف المتدخلة بغية تحقيق الاهداف المنشودة وايصال المساعدات الى محتاجيها، مشيرا في هذا الاطار الى تقلص الامكانيات المتاحة. واكد ضرورة تدخل الحكومات والعديد من الدول من اجل وقف النزاعات ووضع حد للحروب وما ينجر عنها من كوارث انسانية واجتماعية واقتصادية وتحقيق السلم الامني وبالتالي السلم العالمي. وأثار العديد من الحضور مسألة تنامي حجم الاحتياجات في المنطقة العربية وخاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، لافتين الى ما تعانيه المنطقة بما فيها تونس من وقع الاحداث في ليبيا وسوريا والعراق والصومال وما تتطلبه من حشد لكل الموارد لمواجهة ما يحدث وتقديم العون لفائدة اللاجئين والعائلات والفئات الهشة والاطفال. منى