انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة، فعاليات ندوة "القانون الإنساني الدولي والمشترك الحضاري" التي تستضيفها جامعة الزيتونة بتونس يومي الأول والثاني من نوفمبر الجاري وتنتظم بالتعاون بين المنتدى الاسلامي للقانون الدولي الإنساني والمعهد العالي للحضارة الإسلامية واللجنة الإسلامية للهلال الأحمر الدولي والهلال الأحمر التونسي والهلال الأحمر القطري . وأكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني لدى افتتاح الندوة أن كل دولة عربية تعيش اليوم نزاعا يستدعي من الناشطين في الحقل الإنساني العمل على تكثيف التوعية والثقيف بالقانون الدولي الإنساني الذي قال إنه "مستمد من الشريعة الإسلامية". واقترح أن تخصص جامعة الزيتونة سنويا موضوعا إنسانيا تحدده حسب ما تراه الاهتمامات والتطلعات العربية والدولية والقانون الدولي ، داعيا إلى إنشاء قسم أو كرسي علمي في القانون الدولي الإنساني، والعمل على إعداد موسوعة لغوية عن الألفاظ المشتركة والمصطلحات الخاصة في التواصل الحضاري العربي والعالمي. وتحدث السحيباني من جانب آخر عن دور المنظمة والحراك الإنساني الذي تقوده مكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مشيرا إلى أن حالة الصراع التي تشهدها العديد من الدول العربية بالإضافة إلى تناسل المآسي والكوارث يجعل المنظمة حاضرة فيها من خلال إطلاق النداءات الإنسانية ومراقبة تطبيق القانون الدولي الإنساني. ومن المنتظر أن تشهد الندوة التي تتضمن أربع جلسات علمية و17 ورقة عمل في ختام أشغالها، تلاوة "إعلان تونس حول الإرث المشترك" وتوقيع مذكرة التفاهم بين المنتدى الاسلامي للقانون الإنساني وجامعة الزيتونة .(وات)