- ( أكد نائب رئيس الجمعية الإيطالية للوكلاء التجاريين انريكو سيمنارا، امكانية لعب الوكلاء التجاريين الايطاليين في الترويج لبيع المنتوج التونسي بالأسواق الايطالية شريطة ظبط استراتجيات تستهدف النهوض بالمنتوجات. واعتبر سيمنارا، في مداخلة خلال إنعقاد الاربعاء ملتقى اعلامي بعنوان " عوامل النجاح للنفاذ إلى السوق الإيطالية"، بأنه يمكن للمؤسسة التونسية ولوج السوق الايطالية، بالاعتماد على ثلاثة اختيارات تتمثل في فتح فرع مباشر للمؤسسة المعنية ، أو التعاون مع شريك إيطالي ( موزع)، أو التعاون مع الوكلاء التجاريين، الذين بإمكانهم لعب دور الوسطاء بين المؤسسة وحرفائها. وأضاف بأن اختيار طريقة النفاذ الى السوق، تتغير حسب قطاع الأنشطة، ولنوعية المنتوج وكذلك لقناة التوزيع، مشيرا في هذا السياق، إلى أن الوكيل التجاري يمثل شريحة مهنية مؤثرة في الاقتصاد الايطالي، (يبلغ عدد الوكلاء التجاريين، ما يزيد عن 265 ألف وكيل) ويساهمون في تطور المؤسسات ولاسيما منها الصغرى والمتوسطة. وذكر المتدخل بأن سنة 2015، كانت قد سجلت مبيعات بنسبة 70 بالمائة من المنتوجات الإيطالية، بفضل عمل الوكلاء التجاريين، مبرزا أن تونس تملك كل مقومات الانتاج والتصدير، وداعيا إياها إلى ضبط استراتيجيات تستهدف ترويج منتوجاتها. ومن جهته، اعتبر خبير المبيعات الايطالي نيكولا كاستالو، أن الشركات التونسية مدعوة الى وضع استراتجيات واضحة بهدف النفاذ الى السوق الايطالية وذلك بتمكين الشريك الايطالي من كل الوثائق والمعطيات المتعلقة بالعقود وبظروف التسليم. وأكد كاستالو، بأنه على المؤسسات التونسية الراغبة في النفاذ الى السوق الايطالية،اظهار استعدادها لتوفير عدة معطيات، تشمل سرعة التسليم وتعديل التزويد واحترام معايير الجودة، خاصة وأن القرب الجغرافي والكلفة التنافسية للانتاج وجودة المنتوجات والخدمات، تمثل عوامل تساعد تونس على اقتحام السوق الايطالية. ويرى الخبير، أنه يتعين على المستثمر التونسي ، الالمام بعدد من الاجرءات المتعلقة بالأساس بتصور المنتوج واعداد معطياته التقنية بلغة البلد المستهدف للتصدير، وضبط مخطط لتكلفة النقل قبل التمكن من ايصال المنتوج الى وجهته. بدورها، اعتبرت الرئسية المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات، عزيزة حتيرة، أن تنظيم اليوم الاعلامي يهدف الى تعزيز آفاق التعاون بين تونسوايطاليا، في القطاعات التقليدية وبالقطاعات ذات القدرة التنافسية العالية على تحقيق التنمية ومن بينها النسيج والملابس، والصناعات الغذائية والصناعة فضلا عن الخدمات ذات المحتوى التكنلوجي العالي. و وأضافت أن الأمر، يتعلق أيضا بتمكين الخبراء والمهنيين الايطاليين من معرفة النظام التصديري التونسي، ومن تعريف أصحاب المؤسسات التونسية بوسائل النفاذ الى السوق الايطالية وطرقها الوصول إليها. وتمثل ايطاليا، الحريف الثاني لتونس بعد السوق الفرنسية، وبلغ حجم الصادرات التونسية الى ايطاليا حوالي 5 مليار دينار خلال سنة 2016 و تنشط بتونس حاليا حوالي 500 مؤسسة ايطالية وفق ما اكدته الرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات. حر