قصيدة مهداة إلى روح محمد البوعزيزي وسائر الشهداء في الوطن العربي يوم أضاءوا فأشعلوا بحريقهم كل هذا الربيع ...عسى ألا ننساهم وأعسى ن يزهر يوما ...أكثر في الميدان ارسم اسمي بالألوان واتركه ليجف قليلا في الميدان ارسم باحة قلبي المتعب واتركه ليرتاح قليلا ارسم ساحة طفل يلعب ارسم حلما بالتغيير ارسم عصفورا في الساحة واتركه قليلا ليطير في الميدان ابحث جرّب حاول تظفر باسمي هناك قتيلا وحيدا في صمت الجدران أنصت وتأمل ستراني شهيدا فوق ذُرى الأوطان في الميدان قد تلقى روحي وقد رحلت حين انقلب بها الميزان أرداني قناص أهوج ولم يقتل بعدي الطوفان ستراها تحلّق دوما مثل النسر هناك بعيدا حمراء كزهر نيسان في الميدان قبّل أترابي وبلّغهم أني ما خنت عوائدهم أو غيرت زمنا كان لعلي أفرطت في الحلم فاغتالته يد الطغيان في الميدان لا تنس برّبك خذ وقتك ... وابحث لي عن زهرة قلبي وحبيبة تلك الأزمان ذكّرها إن نَسيت اسمي بأني مصري من تونس في اليمن نسيت عنواني في ليبيا الأخضر أضناني وببلاد النفط لم أشعر بأن بلاد العُرب أوطاني ... وفي الشام وإن كتموا صوتي سنغني برغم الأحزان ستجمعنا اللغة الأولى ببغداد ودرعا وعمان فبلاد العُرب ستنتفض بخليجها ..المغرب ..ولبنان ْ في الميدان بلّغها إن كثرت أسمائي بأني مندوب الانسان ْ قدري إن مت ان أبقى شهيدا مبتسما حيّا يطل على الوطن الدامي ويقول برغم النسيان ْ : في الميدان دعك من كل الألوان كسّر أقلامك وارسمني خذ وجعي ريشة فنان وارسمني في يوم الجمعة ارسم بدمي على الجدران قصة عربي منسيّ أغوته رايات الثورة وخذلته صُور الاوطان ْ مكي هلال لندن 01-05-2011