تونس الشروق : تغيرت المعطيات وانتقلت من النقيض الى النقيض على الساحة السياسية، فبعد ان دب الشك حول قدرة الائتلاف الحاكم على التماسك بسبب ضعف احد مكوناته الرئيسية تغيرت الأوضاع واصبح الحديث الان يدور حول الكتلة الأقوى القادرة على إدارة المرحلة بكل (...)
تسارعت الاحداث في نهاية الأسبوع الماضي حاملة معها تغيرا في المواقف التي كانت سائدة طيلة أشهر ، وكان أهمها موافقة رئيس الجمهورية على الركون الى الحوار ولكن بشروط تبدو ممكنة القبول من بقية الشركاء السياسيين. تونس الشروق : رئيس الجمهورية قيس سعيد قدم (...)
تغيرت اللهجة الحادة التي طبعت طيلة أكثر من سنة علاقة رئيس الجمهورية قيس سعيد ببقية مسؤولي الدولة وعلى راسهم رئيس مجلس النواب وحلت محلها رسائل هادئة تمهد لامكانية انطلاق حوار وطني في وقت قريب . تونس الشروق : التصريحات الحادة التي اعتمدها رئيس (...)
أجرى الوفد الحكومي في واشنطن على امتداد خمسة أيام ، مشاورات دقيقة وعسيرة مع خبراء ومسؤولي صندوق النقد الدولي بهدف الحصول على قرض بقيمة أربعة مليارات دولار . ولئن حصل تجاوب مبدئي من إدارة الصندوق الا أن الموافقة النهائية رهينة الاطلاع على المشروع (...)
أكد جلال الدين على أهمية دور الادب في حياة المؤمن وضرورة التحلي به وأعطى لذلك مراتب واحوالا ، اذ قسم الادب الى نوعين أولها الادب الظاهري وهو عبارة عن رعاية الادب الظاهري والصوري في الحركات ، بحيث يكون الشخص متينا ولا يميل الى ما يشينه . والثاني (...)
صور الرومي قيمة التوكل بطريقة فنية عبر رسم صورة المحاورة في قصة الوحوش مع ادراج الأدلة التي تعتمد الأسس المنطقية ، ومن هذا المنطلق قدم رؤيته لهذه القضية الكلامية التي دارت حولها كثير من النقاشات بين المتصوفين ، على اعتبار ان قضية الجبر والاختيار (...)
يواصل الرومي سرد أفكاره بأسلوب الحكاية اعتمادا على التشبيه والتضمين في قصة مكر الوزير بالنصارى بقوله : اتجه الى الوزير الاف من المسيحيين، واخذ يعلم الناس اسرار الانجيل، وكان في الظاهر واعظا وناصحا وفي الحقيقة مكارا يريد القضاء على النصارى، لقد تبعه (...)
أورد جلال الدين معظم أفكاره عبر سرد امثلة بواسطة قصص متخيلة تحاكي الواقع وتوجه السامع نحو المقصد والمراد ويظهر ذلك في توضيحه لرأيه في المراد والمريد والمرشد والمسترشد بسرده لقصة اليهودي الذي كان يبغض النصارى ويفكر في أسباب تقربهم الى الذلة والفناء ، (...)
اعتبر كثير من الباحثين جلال الدين الرومي صاحب مدرسة صوفية لها دراستها الخاصة التي تسببت في نشر بعض الآراء التصوفية المنسوبة اليه ، كما تسببت في نشر الطريقة المولوية التي تمتاز عن المدارس المنسوبة الى غيره من رجال التصوف . ويتلخص منهج الرومي في (...)
يخلص الرومي الى ان الحي هو المعشوق ، واما العاشق فحجاب وميت ويختتم في نهاية قصة الناي بالعشق للعلاقة بين صدى الناي ولهيب العشق . ومن خلال هذه القصة يؤكد على صلة الجسد بالروح وكيفية الاتصال بينها ويوضح ذلك بعبارة قصيرة تتلخص في ان القرب والبعد لا (...)
لم يكن الرومي يميل الى تأليف الكتب سواء نظما او نثرا بل كان يحب ان تبقى اراؤه في صدور مريديه وانعكاسا في تصرفاتهم ولكن الحاح تلاميذه المتواصل أثر فيه واقنعه بالتخلي عن رايه فانطلق في التاليف الذي استغرق كل وقته وافنى ما بقي له من عمر في الشعر (...)
برهن الرومي رؤيته حول العشق من قصة الملك والجارية باستخلاص دليلين رئيسيين، الأول : ان العشق عنده ممكن التعلق بالواحد الحي، ويصح التعبير عن علاقة العبد بربه علاقة كاملة بالعشق، وبذلك يخالف القائلين بعدم صحة اطلاق العاشق على العبد اذا كان محبوبه هو (...)
كان الرومي شاعرا صوفيا جعل من التصوف منبعا لفنه الرفيع ، بحيث جعل من فكره الصوفي مزيجا بين الفلسفة والحكمة العلمية ، ولم يكن تصوفه من النوع السلبي الذي يدع الحياة وما فيها ويدعو الى الفناء عنها فناء كاملا . اذ لم يكن صوفيا في اول حياته العلمية ، بل (...)
رصد الافلاكي في كتابه المناقب الحالات الدقيقة لشعر الرومي ، ومن بين ما استخلصه قوله : " وهكذا واصل حضرة مولانا بجاذبية سلطان الاحرار ، الهيجان والتوفز وداوم على انشاد المثنويات والغزليات في حالات السماع والقعود والقيام والنهوض والراحة حتى انه كان (...)
يؤكد الرومي ان الإحساس الكوني لديه هو حقيقة الدين وعصارته وان شمسا التبريزي في رحلته الأولى التي اقام فيها مدة ستة عشر شهرا في قونية استطاع ان يرفع فيها الحجب عن اسرار ماهية الوجود ودقائق الكائنات قدر الممكن والاستطاعة : « في لحظة تختلط بالتراب وفاء (...)
حاول عدد من الباحثين البحث في اسرر اللقاءات المغلقة التي حصلت بين الرومي والتبريزي ومعرفة ماذا حدث، وماذا قال شمس في محضر جلال الدين حتى قدر على ان يغيره بشكل جذري ومفاجئ وينقله من كرسي التدريس والبحث والاحتجاج الى محافل السماع ويدفعه الى الرقص (...)
كانت القيمة الكبرى عند الصوفية، هي الخوف من الله، حتى أننا نجد في كتاب كتاب إحياء علوم الدين لابي حامد الغزالي مثلا ، الحديث عن مسألة الخوف، يمثل محور الفكرة الأساسية. ولكن جلال الدين، كان له رأي آخر حيث كان يقول ان العلاقة بين الناس وربهم، مبنية (...)
اضطربت في زمن الرومي عقيدة المسلمين، بسبب الانشغال المبالغ فيه بعلم الكلام وحقائق العقائد كالألوهية وصفاتها، والنبوة وأحكامها، والغيب والوحي إلى غير ذلك. وترافق ذلك مع دعوة بعض المتصوفين الناس إلى الفناء بشعار شهير «موتوا قبل أن تموتوا»، وأفرطوا في (...)
امتزج الرومي بالعشق تمامًا. لقد كان السكون، والدوران -جهة القلب- المبدوء باسم الله -والذي يشبه الطواف- أشبه عند جلال الدين بالعبادة، فهو كان يرى في السماع ما يكفي من التأمُّل والتفكُّر الذي يصل به إلى درجة العشق الإلهي الذي قضى عمره يبحث عنه. وترجمة (...)
كان اعتكاف «شمس التبريزي» و«جلال الدين الرومي» أربعون يومًا لكتابة «قواعد العشق الأربعون» هو سرّ ذلك الاختفاء الغير مُعلَّل. ولكن في الحقيقة هذا ليس خاصًا بمولانا «جلال الدين الرومي» وحده، فهناك نقطة تحول في حياة كثير من العارفين المسلمين ك (...)
كانت مدينة قونية في عصر الرومي محلا لالتقاء ثلاث ثقافات أساسية فمن ناحية كان للغة الفارسية والشعر والادب الفارسي في هذه المدينة بسبب هجرة الإيرانيين والعلماء الإيرانيين وجود ظاهر وتميز واضح لذلك كان هناك وجود راسخ للغة الفارسية بل أصبحت بعض المجالس (...)
خلال الفترة القصيرة التي التقى فيها شمس تبريز وجلال الدين الرومي والتي لم تتجاوز الثلاث سنوات من 642 هجري الى 645 هجري ، كان شمس يتحدث الى جميع أصحاب الرومي وفي حضوره وقد حفظ أصحاب جلال الدين أجزاء من كلامه حينا بعين عبارته وحينا اخر بتغيير يحدثونه (...)
يرى الباحثون ان لقاء التبريزي بالرومي كان سنة 642 هجري لم يدم طويلا اذ ما هي الا اشهر قليلة حتى ارتحل التبريزي الى دمشق بعد ان لقي تنكيرا واذى كبيرا من تلاميذ الرومي ومريديه الذين لم يقبلوا ان يستفرد بمعلمهم ويصطفيه من دونهم بل وصل بهم الحد الى (...)
تحول جلال الدين الرومي الى بغداد ومنها الى مكة ثم استقر اربع سنوات في مدينة ملطية ، وبعدها توجهت العائلة الى مدينة لاندره التي تعرف الان بقرمان جنوب وسط تركيا فاقام فيها سبع سنوات . وتروي المصادر ان جلال الدين تزوج خلال هذه المدة من فتاة اسمها جوهر (...)
أجمع الباحثون الذين تناولوا سيرة جلال الدين الرومي أنه كان فريد عصره وبديع زمانه وصاحب مدرسة فكرية عقلانية روحية في ذات الوقت ، بل ذهب بعضهم الى الجزم بانه من غير الممكن لأي شاعر في المستقبل مهما ملك من قوة التعبير أن يبلغ ما بلغه هذا المتصوف العظيم (...)