التونسية (تونس) يؤم آخر هذا الشهر مديروالمدارس الابتدائية والاعداديات والمعاهد الثانوية مكاتبهم وينطلقون في الاستعداد للموسم الدراسي في كل جوانبه الادارية واللوجستية والبشرية والبيداغوجية على نخب موسم دراسي يريده الجميع كامل الشروط شكلا ومضمونا ...ولدى المديرين القدامى هى مواصلة الرحلة ضمن اطار تعودوا عليه ولهم مع المكان معرفة ودراية ..ولدى المديرين الجدد هي ما شابه المغامرة ضمن اطار جديد يجهلون خفاياه ومكوناته ومرجعياته البشرية والمادية . في هذا الوقت بالذات ينطلق المديرون في تسطير الخطوط العريضة لبرنامج عملهم ...بدءا بدعوة أعوان التنظيف والخدمات الى اصلاح المرافق الصحية وحنفيات الماء وسطوح القاعات ....دهن وتبييض واجهة المؤسسة وجدران البنايات اذا دعت الحاجة الى ذلك ...تفقد كل ما تعلق بشبكة التنوير والاضاءة ثم الانكباب على اعداد عناصر التنظيم البيداغوجي بعد الاجتماع مع متفقد الدائرة والتعرف على هرم الأقسام وعدد الاطار التربوي واصنافه حسب الصنف والرتبة والاختصاص. ففي المدارس الابتدائية تختلف الحال بين أصناف المعلمين حسب نظام 25 ساعة و22ساعة ونصف و20 ساعة فقط بينما في التعليم الثانوي هي حسب صنف الاستاذ ورتبته ...ويحاول المديرون ان يعدلوا بين الاطار التربوي من ناحية العمل في الحصص الصباحية وغيرها من حصص ما بعد الزوال الى جانب يوم الراحة الاسبوعية...وان كان الأساتذة محكومين بالاختصاص من العلوم الى التقنية والآداب فان المعلمين تحكمهم التجربة حيث معلم العربية لوحده ونفس الحال لمعلم الفرنسية ...وكذلك معلم السنة الأولى بخاصياتها ومعلم السنة السادسة بحجمها الاجتماعي خاصة ...والمعلمون يشتغلون في حصص مسترسلة من الساعة 8 الى منتصف النهار أو الساعة 13 ...وكذلك من الساعة 12 اومن الساعة 13 الى الساعة 17 مع التمتع بيوم راحة أسبوعية لمن يشتغل بنظام 4 ساعات يوميا أويومي راحة أسبوعية لمن يشتغل بنظام 5 ساعات يوميا . ومديروالمؤسسات التربوية كثيرا ما يتفاعلون في فترة الاستعدادات ليوم العودة مع المجتمع المدني وخاصة بلدية المنطقة طالبين الدعم والتدخل بالأعوان ووسائل العمل الثقيلة قصد تشذيب الأشجار وتقليع الأعشاب الطفيلية ورفع الأتربة وأكداس فضلات البناءات ...مع التفكير جليا في توفير راية العلم المفدى لرفعه شامخا فوق بناية المؤسسة واقتناء القرص الليزري للنشيد الوطني وتفقد آلة التسجيل ومكبرات الصوت قبل حلول الساعة الصفر حتى لا يتركوا جزئية واحدة خارج التخطيط والبرمجة . كما أن المديرين وخاصة في المدارس الابتدائية يستقبلون يوميا جحافل من الأولياء من فاتهم التسجيل في السنوات الأولى والقسم التحضيري وخاصة الوافدين الجدد من عائلات رجال الأمن والجيش الوطني ورجال التعليم وغيرهم الى جانب قدوم الكثير من الموظفين لتسلم شهادات حضور لأبنائهم لقضاء بعض المآرب لنفهم جيدا ان مديري المؤسسات التربوية ينطلقون في نسق سريع متسارع في عملهم الاداري قبل اليوم الموعود .