قال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية العليا للحزب الجمهوري في تصريح إذاعي وتعليقا على مقتل الشهيد محمد البراهمي أن " من اغتيال محمد البراهمي لا يرغب في الكشف عن مدبري ومنفذي عملية اغتيال شكري بلعيد" مضيفا أن " المجلس الوطني التأسيسي قد توفي وأنه على هذه الحكومة أن ترحل و أن البلاد في حاجة إلى حكومة إنقاذ وطني لتواصل الإشراف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية..." بن جعفر يعلن يوم حداد بالمجلس التأسيسي* على اثر اعلان خبر اغتيال المناضل ونائب حركة الشعب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي، عقد رئيس المجلس مصطفى بن جعفر ندوة صحفية عاجلة أعلن خلالها عن حداد المجلس وذلك اليوم الجمعة الموافق ل 26 جويلية 2013. وأضاف بن جعفر أن المجلس سينظم اليوم جلسة خاصة لتناول مسألة العنف السياسي وما يرافقها من تبعات على استقرار البلاد وعلى بناء الديمقراطية، داعيا السلطات إلى التسريع بالتحقيقات للكشف عن المجرمين واتخاذ كل التدابير لحماية الشخصيات الوطنية وبالخصوص الأكثر بروزا على الساحة السياسية والإعلامية لتجنب مثل هذه الجرائم التي تهدّد استقرار البلاد والمسار الانتقالي. وتابع قائلا " أقول لكل هذه المحاولات التي تستهدف عزيمة نواب المجلس الوطني التأسيسي، أن عزيمتنا فولاذية وسنواصل على نفس الدرب الصعب حتى نحقق الأهداف التي استشهد من أجلها ثوار تونس على غرار الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بصياغة الدستور في أقرب الآجال والإعداد للعملية الانتخابية بارساء هيئة الانتخابات في الأيام القليلة القادمة. وأكد بن جعفر أن الجبناء اختاروا اغتيال الشهيد محمد البراهمي في يوم كان من المفروض أن يكون فيه التونسيون والتونسيات اليد في اليد لاحياء عيد الجمهورية، اختاروا الوقت الذي سجلت فيه الساحة التونسية والمرحلة الانتقالية خطوات جدية وثابتة في اتجاه انجاح المسار الديمقراطي. وأضاف أن النواب على قاب قوسين من انهاء عملية ارساء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومن تحقيق التوافقات حول المسائل الخلافية على مستوى صياغة الدستور، مشيرا إلى أن كل هذه المؤشرات تنبؤ بأن السحب المتلبدة في طور الانقشاع وهو ما دفع بأيادي الغدر لاغتيال الفقيد محمد البراهمي حتى يحيد المسار الانتقالي عن السكة وحتى يعم الاحتقان وتبرز الضغائن على حد تعبيره.