نفّذ،أمس، أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية وقفة احتجاجية في محطة الأرتال ببرشلونة احتجاجا على الإنتدابات العشوائية التي تمّت داخل الشركة دون مناظرات على ،حدّ قولهم، مطالبين بإعطاء الأولويّة لأبنائهم المعطّلين عن العمل. و قال شريف الأسود ممثلا عن الإتحاد العام التونسي للشغل إنّ هذه الوقفة جاءت للتنديد بالممارسات التي تعتمدها بعض الأطراف في الانتداباب دون مراعاة المقاييس اللازمة ودون إعطاء الاولويّة لأبناء الحديديين من العاطلين عن العمل، على حدّ قوله. «عازمون على التصعيد» و أضاف الأسود أنّ كافّة الحديديين بكل ولايات الجمهوريّة عازمون على التصعيد محذّرا من عواقب ذلك مؤكّدا انّ المسؤوليّة تلقى على عاتق الطرف الإداري جرّاء أسلوب المماطلة والتسويف الذي يعتمده في التعامل معهم إضافة إلى تجاهل المجلس الوطني التأسيسي لمطالبهم رغم مراسلته في ذلك. و أشار الأسود إلى أنه في الوقت الذي يعاني فيه أبناء أعوان السكك الحديديّة من البطالة رغم تحصّلهم على شهائد عليا فإنّه تمّ تسجيل مجموعة من الإنتدابات دون أي وجه قانوني أو تشاور مع الطرف النقابي مرجّحا أنّ من تمّ تعيينهم يعودون إلى رابطات حماية الثورة أي عن طريق الولاءات الحزبيّة ليشدّد على رفض النقابيين لهذا الأسلوب . توظيف رابطات حماية الثورة؟ من جهته قال مسعود الراجحي عن النقابة العامّة للمتقاعدين إنّ انتداب 14 شخصا في صفوف الشركة دون الإدلاء بذلك علنا أو القيام بمناظرة أزّم الأمر مع الحديديين مؤكّدا انّ هؤلاء ينتمون إلى رابطات حماية الثورة قائلا بالحرف الواحد:» 14 واحد دخلوهم بالولاءات من رابطات حماية الثورة ... مسؤولين كانوا تجمّع ولّاو نهضة». و حذّر الراجحي من مغبّة هذا التصعيد الذي قد يضرّ بمصالح المواطن خاصّة وإنّه من الممكن إيقاف الأرتال عن العمل بكافة ولايات الجمهوريّة على حدّ قوله مضيفا انّ التطمينات التي تصلهم من الحين إلى الآخر من الجهات المسؤولة أصبحت غير كافية ليطالب بالتفعيل. أمّا مصطفى الرياحي عون بشركة السكك الحديدية فقد ادان التعيينات الأخيرة صلب الشركة معتبرا إياها عشوائيّة أجريت على أساس الولاءات الحزبيّة التي تذكّر بالعهد البائد ،على حدّ تعبيره، مضيفا أنّ أبناء الحديديين أجدر بتلك الإنتدابات نظرا للتضحيات التي قدّمها آباؤهم للشركة لأكثر من ثلاثين سنة مطالبا بتعيين إبنته المتحصّلة على الإجازة صلب الشركة. تعيينات مسلّطة و أشار الرياحي إلى أنّ الطرف الإداري يرفض المواجهة أو الإعتراف بتلك التعيينات لأنّها سلّطت عليه من أعلى هرم مضيفا انّ الطرف النقابي «متواطئ» في العمليّة الشيء نفسه الذي أكّده كلّ من سالم الغربي العامل بشركة السكك الحديديّة منذ اكثر من ثلاثين سنة والذي طالب بتعيين ابنته معتبرا انّ لها الأولويّة أكثر من غيرها ومنجي الجبالي الذي طالب بتعيين أبنائه منتقدا التعيينات الأخيرة. من جهتها طالبت مروى السميري بتشغيلها صلب الشركة معتبرة أنّ لها الأولويّة في ذلك لأنّ والدها يشتغل بالشركة منذ قرابة الثلاثين سنة ولانّها أجرت تربّصات عدّة في الشركة وفي عديد الاختصاصات تخوّل لها العمل لتنتقد عمليّة التمييز في الإنتدابات القائمة على، حدّ تعبيرها، على الولاءات الحزبيّة دون النظر إلى كفاءاتهم ومستواهم العلمي. ليلى بن إبراهيم