لا يزال عمال المناولة بورشات صيانة عربات الأرتال ينتظرون تسوية وضعيتهم وادماجهم صلب شركة السكة الحديدية منذ ما يزيد عن السنة. حيث بدأ التململ يظهر لديهم ما دفعهم الى التحرك. «الشروق» التقت بعضهم لتسليط الاضواء على مشاغلهم. السيد عبد الرزاق المتهني أكد انه وزملاءه يعانون البطالة منذ اكثر من سنة واضاف انهم استبشروا خيرا بعد قرار الغاء المناولة لكنهم احيلوا على البطالة وفقدوا مورد رزقهم الوحيد واشار الى الوضعية الصعبة التي يعيشها مع عائلته. وأمام انعدام مورد رزق وجد نفسه عاجزا عن مجابهة المصاريف اليومية كما ذكر انه يفكر في عدم تسجيل ابنائه بالمؤسسات التربوية وطالب السيد عبد الرزاق الجهات المعنية بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال وادماجهم صلب الشركة الوطنية للسكك الحديدية. ومن ناحيته اكد السيد طارق بالهادي انه يعيش ظروف عائلية صعبة بعد ان أحيل على البطالة واصبح غير قادر على توفير قوت افراد عائلته واضاف ان له ابن يعاني من مرض مزمن يتطلب مصاريف طائلة لعلاجه كما اشار الى ان الثورة جاءت من أجل الكرامة متسائلا عما حققته له وهو يعيش البطالة منذ أكثر من سنة واشار الى ان هناك من تم ترسيمه وهو كان يعمل ضمن منظومة المناولة واكد ان حركة النهضة واتحاد الشغل قد تبنيا وضعيتهم لكن دون تحقيق الوعود لذلك يطالب السيد طارق بضرورة عودتهم الى العمل وترسيمهم في ورشات صيانة عربات الارتال في أقرب وقت ممكن لأن الظروف لا تسمح بالانتظار اكثر ومن جهته رأى السيد فوزي التليلي ان وضعيتهم ازدادت سوءا بعد توقيفهم عن العمل واحالتهم على البطالة رغم انهم قدموا ملفاتهم التي احتوت على كل الوثائق المطلوبة واضاف انهم سئموا المماطلة والتسويف من قبل المسؤولين كما اكد على ان وضعية العائلة صعبة وهو غير قادر على مجابهة المصاريف مما اضطره الى العمل كصانع في ورشة حدادة وطالب المسؤولين بالشركة والاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بالتدخل لتوضيح الرؤية وتسوية وضعيتهم المهنية وعرج على ان المسؤولين بالشركة يشهدون لهم بالكفاءة لذلك يطالب السيد التليلي بتسوية الوضعية وادماجهم في صلب الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية كما اشار السيد بلقاسم عكرمي ان عمال المناولة استبشروا خيرا بالثورة الا انهم لم يجدوا حظهم بل تم ايقافهم عن العمل بدون موجب ولا تزال مواقع عملهم بالورشات شاغرة الى حد الان مضيفا انهم اتصلوا بكل المسؤولين الجهويين والرئيس المدير العام للشركة لكن لا مجيب. واضاف انهم قاموا باعتصام واتصلت بهم بعض الاطراف السياسية لفك الاعتصام وتبنت وضعيتهم لكنهم لم يجدوا الآذان الصاغية الى حد الان حتى من اتحاد الشغل واشار السيد بلقاسم ان عدد العملة 9 لا يزالون ينتظرون التسوية.