لندن (وكالات) اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ، قوى الأمن الداخلي اللبناني بتعذيب واغتصاب أشخاص اعتقلوا للاشتباه في تعاطيهم للمخدرات أو العمل بتجارة الجنس أو المثلية، وذلك على مدار السنوات الخمس الماضية. وقالت المنظمة في تقرير لها إنها اكتشفت حالات أجبرت فيها الشرطة محتجزين على اتخاذ أوضاع مؤلمة عدة ساعات، ما أدى إلى إصابتهم بخلع الكتفين وكسر في الأسنان وعظام الأنف. و أضاف التقرير الذي أعد بناء على 50 مقابلة مع أشخاص اعتقلوا خلال السنوات الخمس الماضية أن الشرطة منعت عنهم الطعام والشراب واستخدمت معهم ممارسات جنسية عنيفة. وقال رئيس شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة للأمن الداخلي، المقدم جوزيف مسلم، عندما طلب منه التعليق على الاتهامات إن الشرطة تدرس التقرير لكي يمكنها الرد بحيادية. في المقابل، أكد نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، نديم حوري، أن مثل هذه الانتهاكات لن تتوقف «حتى يضع لبنان حدا لثقافة الإفلات من العقاب وسط شرطته.» و عرضت المنظمة في تقريرها شهادات بعض ممن تعرضن للاغتصاب أو مقايضتهن ب «الجنس» مقابل الطعام و محضر اتهامات مخفف إضافة إلى شهادات آخرين و أخريات تعرضوا للتعنيف و التعذيب و تلفيق تهم غير تلك التي يفترض أن تكون في محضر التحقيقات .