تداولت عشية أمس الأول بعض المواقع الاجتماعية «الفايسبوك» تسجيلا صوتيا تضمن حسب المتحدثين محاولة رئيس جمعية وداد السرس عبد الستار الهمامي ارشاء لاعب صافية القصور عبد الباقي العويني ومطالبته باقناع اثنين من زملائه بالتخاذل أثناء لقاء الفريقين، مقابل حصوله على مبلغ 300د و «علوش» وتجدر الإشارة الى أن هذه المباراة دارت عشية الأحد الفارط بملعب القصور لحساب الجولة السابعة ايابا من بطولة رابطة الشمال الغربي بالكاف وانتهت على نتيجة التعادل هدف مقابل هدف. كما تضمنت هذه المحادثة التي قام بتسجيلها ونقلها اللاعب عبد الباقي مسايرة هذا الأخير لرئيس وداد السرس الى جانب مفاوضات بين الطرفين حول مبلغ الرشوة. «التونسية» تابعت الموضوع واتصلت بالأطراف المعنية لتقف على حقيقة التسجيل الصوتي. رئيس وداد السرس عبد الستار الهمامي: «افتراءات وأكاذيب لتشويه سمعتنا...» أفادنا عبد الستار الهمامي أن لا معرفة مسبقة له باللاعب عبد الباقي العويني ولا ببقية اللاعبين الذين تم ذكر أسمائهم في التسجيل مضيفا: «الصوت الذي تضمنته التسجيلات ليس صوتي وكل هذه الأقاويل هي مجرد أكاذيب القصد منها تشويه المسيرة الطيبة لوداد السرس خلال هذا الموسم، كما أننا نسمو عن مثل هذه الأفعال الدنيئة... ولولا انشغالي بباقي الجولات والتركيز على تحقيق الصعود لكان ردي حازما على مثل هذه الافتراءات». رئيس صافية القصور زهير السالمي: «سنتتبع رئيس السرس قضائيا» أكد زهير السالمي رئيس صافية القصور لدى اتصالنا به أن الهيئة اتخذت مختلف الاجراءات لتتبع رئيس السرس قضائيا. كما قامت بارسال مكتوب رسمي يتضمن نسخة من التسجيل الصوتي الى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء حتى يتخذ هذا الأخير التدابير اللازمة. وأضاف زهير السالمي: «لن نسكت على مثل هذه التجاوزات اللاأخلاقية... كما أحيي في اللاعب العويني اخلاصه للجمعية وعدم انسياقه وراء هذه الإغراءات المالية رغم ظروفه الصعبة». نقطة نظام... لايخفى على متتبعي بطولتنا الهاوية خاصة محاولات المغالطة في النتائج وما تتبعها من محاولات رشاوى ومبادرات لا أخلاقية ولا رياضية، الا أن مختلف هذه الممارسات عادة ما يتم تجاوزها لعدم ايجاد الأدلة الكافية لها، غير أن الجديد في هذا الموضوع هو اقدام اللاعب على مسايرة محدثه قصد تسجيل الواقعة صوتيا ومن ثم نشرها وهنا نضطر الى طرح عدة أسئلة على غرار: ألم يكن الأجدر باللاعب رفض الفكرة دون مسايرة والاستماتة فوق الميدان للدفاع عن جمعيته؟ هل من الضروري أن يتم تسجيل مثل هذه الممارسات حتى يتم النبش في الخور الذي تعاني منه كرتنا... أسئلة ننتظر اجابتها من السلط المعنية.