قبل نهاية فترتها النيابية حققت هيئة جريدة توزر برئاسة الناصر بن زعلان حلم اجيال وهيئات متعاقبة وهو الصعود الى الرابطة المحترفة الاولى لاول مرة في تاريخ الفريق الذي تأسس سنة 1947 وفي حين تتواصل الأفراح بتوزرفقد بدأ الحديث حول استعدادات الفريق للرابطة المحترفة الاولى, فهل يواصل بن زعلان تحمل المسؤولية بعد الجلسة العامة الانتخابية المقررة خلال شهر جويلية؟ حول هذا السؤال وغيره من المواضيع ومشاغل الجريدة وطموحاتها كان لنا الحوار التالي مع رئيس الجمعية الناصر بن زعلان: مبروك الصعود «الله يبارك فيك» واغتنم مناسبة هذا الحوار لأشكر جريدة «التونسية» التي ما انفكت تتابع نشاط الجريدة عن قرب طيلة الموسم الماضي. لاشكر على واجب فهذا دورنا انها الحقيقة أنا لا أجامل وكلمتي اقولها بكل صراحة و «ربي امعاكم»... ما هو شعورك بعد الصعود؟ فرحتي لا توصف بعد تحقيق حلم أجيال.. لقد تعبنا بسبب الظروف المادية الصعبة وانعدام الدعم المطلوب لتسيير جمعية بالرابطة المحترفة الثانية . ومع ذلك والحمد لله جاء الصعود الذي هو نتيجة وثمرة عمل متكامل بين كل الاطراف. لقد عملنا كهيئة مديرة خلال هذا الموسم وللموسم الثاني على التوالي على اعادة الاعتبار للجريدة. وبالمناسبة أحيي الاطار الفني الذي عمل جاهدا من أجل إدخال الفرحة على احباء الجريدة وكذلك اللاعبين والجمهور الذي عاد بقوة خلال هذا الموسم لشد أزرنا باستمرار وانا اعتبر نفسي فردا من المجموعة التي ساهمت في الصعود. (ففرحة الصعود تنسيك الاتعاب). ماذا عن الدعم المادي؟ وجدنا الدعم من بعض الميسورين في حين اننا لم نجد المساعدة من السلط الجهوية فعندما اتوجه الى السيد والي الجهة للمطالبة بالدعم يكون الجواب عادة ان صندوق الشباب الممول السابق للجمعيات اضمحل و مجلس الولاية له ميزانية ضعيفة حوالي 10 آلاف دينارخصصت للشباب والرياضة. اما مساهمة بلدية توزر فهي لاتفي بالحاجة ولم نجد منها الدعم المطلوب على غرار بقية البلديات. أما عن رؤوس الأموال فحدث ولا حرج لقد اتصلت بهم فردا فردا ولم اجد آذانا صاغية كما ان هنالك من رفض مقابلتي ولم يدعم الجريدة ماديا. وماذا عن المصاريف ؟ محبتي للجريدة جعلتني اتكفل بالدعم وتحملت المسؤولية . المصاريف بلغت حوالي 800 ألف دينار. و أتوجه بالشكر الى وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم على الدعم المتواصل لنا خلال هذا الموسم. كذلك علي الحفصي الذي ساهم بتوفير منح اللاعبين. وبما ان الجريدة حققت الصعود الى الرابطة المحترفة الاولى والتي تتطلب مصاريف اضافية لنجاح الفريق فاني أدعو رجال الاعمال الى الالتفاف حول الجمعية لأن اليد الواحدة لا تصفق ومن الآن على الجميع الوقوف بجانبهالانجاح مسيرتها وفتح صفحةجديدة والاتفاق مع رجال الاعمال لتسيير الجمعية. سيكون 20 ماي 2013 يوما خالدا بالنسبة للجريدة فماذا يمثل لك؟ الحمد لله انه شرف لتوزر وشرف أكثر لي لقد تعبت كثيرا من اجل ادراك هذا الهدف رفقة مجموعة مخلصة والمطلوب المحافظة على هذه النجاحات. فالرياضة لها قيمتها وهي التي تعرّف بالمدن خاصة على مستوى الرابطة الاولى ولذلك لدي بعض الافكار والمقترحات ولي الرغبة في المواصلة لكن شريطة توحيد الصفوف وألا يكون الحمل على شخص واحد. واقول للاحباء الاوفياء للجريدة الذين وقفوا الى جانب الفريق ويطالبون بالاستمرارية في العمل اني جاهز لذلك لكن اذا توفرت الظروف اللازمة. كلمة الختام؟ ادعو الهيئة المديرة للاستعداد مبكرا للموسم القادم وذلك بوضع استراتيجية كاملة تقتضي اولا اختيار هيئة منسجمة تكون مسؤولية كل واحد فيها واضحة لان الرابطة الاولى تتطلب أموالا للقيام بانتدابات وتحضيرات مبكرة وجدية اضافة الى البحث عن «مستشهرين» يدعمون الميزانية فلو توفرت هذه الشروط لا خوف على الجريدة عليها والمهم العمل والعمل والعمل. جالسه: عبد المجيد البدوي ومحمد المبروك السلامي