ضيف اليوم على أعمدة الشعب هو السيد الناصر بن زعلان رئيس الجريدة الرياضية بتوزر المنتمي للرابطة المحترفة الثانية وهو من أعرق الأندية التونسية بما أن تاريخ تأسيسه يعود لسنة 1947،فمع ضيفنا تحادثنا حول عدة محاور يطرحها الشارع الرياضي بجهة الجنوب الشرقي وكانت الفرصة مواتية لبن زعلان حتى يكشف لنا المستور حول عدة أشياء ظلت معلقة وغامضة كيف تقيم لنا مستوى الرابطة المحترفة الثانية؟ على المستوى الفني فاق المتوسط لأن ظروف المباريات خلال هذا الموسم كانت صعبة بسبب تقطع نشاط البطولة فضلا على غياب الجمهور والإنفلات التي شهدته عديد الجهات وهو ما ولد مظاهر سلبية لسنا في حاجة إليها ، ويمكن القول أنه قبل 4 جولات من نزول الستار على بطولتنا فإنها عرفت الكثير من الحماس والتشويق والإثارة وكثرة التقلبات سواء في النتائج أو من خلال قرارات الرابطة ، كما أن هذه البطولة شهدت كثرة الإقالات على مستوى المدربين والأرقام تبين ذلك لكن وبكل المقاييس فلا بد لي أن أحي كل زملائي رؤساء الأندية على صبرهم وأداء واجبهم إزاء فرقهم بكثير من الإجتهاء في غياب الموارد المالية في هذا الموسم الإستثنائي والفضل الكبير لمواصلة نشاط المباريات يعود لهم في ظل تضحياتهم الجسيمة يبدو أن لديك علاقات خاصة إن لم نقل حميمية برؤساء الأندية ؟ هذا صحيح فعلاقتي بالرياضة تنتهي بانتهاء مباريات فريقي والفيصل بيننا وكل الفرق هو البساط الأخضر لكن بعد ذلك فإن علاقتي برؤساء كل الفرق هي مثالية وألتقي بهم سواء في توزر أو خارجها لأني أؤمن ان الرياضة بالأساس هي أداة للتحابب والتآخي قبل النتائج التي تأتي في مقام ثان ، كما أن بعث ودادية لرؤساء أندية الرابطة المحترفة الثانية والأولى ساهم في تقريب المسافات بين الجميع لنضع مشاكلنا ومشاغلنا على طاولة واحدة للتفاوض والتشاور بما يعود على الأندية والرياضة بالخير والنفع. ما حكاية جمعية جريدة توزر والنيابة الخصوصية بعد أن تحول جزء من الملعب القديم إلى سوق أسبوعية ؟ البلدية إاستغلت الملعب القديم وحولته إلى سوق أسبوعية وهو ما حرم شباننا من التمارين في ظروف طيبة ولم نجن من وراء هذا السوق سوى الروائح الكريهة وقلة العناية وشخصيا أقول أن لدي ما يثبت أن تلك الأرض التي حولوها من ملعب رياضي إلى سوق هي على ملك الجمعية ، وعموما لقد أودعنا ملفنا للسيد وزير الرياضة ليعطي الإذن باسترجاع هذا الملعب التي رصدت له سلطة الإشراف منحة فاقت المليوني دينار لإعادة تهيئته ليصبح لنا مركب ذا شأن في أصناف الشبان وبالتالي نخفف العبء على المركب الرئيسي وأتمنى أن يقع إنصافنا في هذا الموضوع ، وبما أن للبلدية عدة مساحات شاسعة فإنه يبقى من حق أبناء توزر التمتع بسوق أسبوعية ضخمة ومتميزة تليق بحجم وعراقة الجهة. ما سر كثرة الانتدابات في جريدة توزر ؟ الإنتدابات في الرابطة الثانية وحتى الأولى هي شر لا بد منه ولا يمكن لنا الحد من هذه الظاهرة ما لم يتم إلحاق بعض الشبان بصفة تدريجية بفريق الأكابر . هذه السياسة بدأنا فيها خلال هذا الموسم وستعطي أكلها في المواسم المقبلة ويكفي أن أقول في هذا السياق أن فريقنا الحالي هو أصغر فريق في الرابطة الثانية من حيث معدل أعمار لاعبيه ماهي المفاجأة التي ستعلنونها قريبا للأحباء؟ في إطار توحيد فرق الشمال والجنوب سنقوم في أواخر الصائفة المقبلة بتنظيم دورة يشارك فيها كل من المستقبل الرياضي بالمرسى وقوافل قفصة والأهلي الماطري والنادي الرياضي القربي على أن تدور المباريات في سهرات ليلية بحضور الجمهور. هل لديكم طموحات سياسية ؟ طموحي الوحيد هو أن أصل بجريدة توزر لبر الأمان لأرى جمعيتي في الرابطة المحترفة الأولى لأن تلك هي مكانتنا الصحيحة والطبيعية ماذا تقول عن التحكيم في الرابطة الثانية ؟ الحكم غير معصوم من الأخطاء في كل بطولات العالم وبالنسبة لي كرئيس جمعية جريدة توزر لم أتذمر ولو في مرة واحدة من أخطاء بعض الحكام ولن أستعمل أي حكم شماعة لهزيمة فريقنا أو فوزه في مباراة وأعتبر أن تحكيمنا في صحة جيدة بفضل ما يقوم به السيد هشام قيراط من مجهودات جبارة إلى جانب النزهاء والشرفاء في هذا القطاع الحساس مسألة تقسيم الرابطة الثانية إلى مجموعتين للحد من المصاريف كيف تعلق عليها ؟ إذا كان الاعتقاد السائد هو الحد من مصاريف التنقلات فهذا خطأ فادح لأن لا نكهة للرياضة دون مباريات لأندية الوسط والساحل والشمال والجنوب فنحن في بطولة محترفة والتقسيم ربما يكون نافعا لأندية الهواة لكنه يبقى مضرا إذا تعلق الأمر برابطة محترفة وعلى كل حال فقد قدمنا تصوراتنا للجامعة وسلطة الإشراف لإعادة النظر في الصيغة الجديدة للرابطة الثانية. لو تحدثنا عن قضية اللاعب عماد المنياوي؟ قضية هذا اللاعب والاحترازين المرفوعين ضد نادينا من طرف الملعب القابسي الذي ربح الاحتراز ونال نقاط المباراة الثلاثة والأهلي الماطري الذي رفضت الرابطة احترازه شكلا لأنه خالف القانون في طريقة تقديمه. فقضية المنياوي لكي أوضحها للجميع فإنها تتمثل في تأخر نادينا حسبما يزعمه البعض عن دفع الخطية المالية ضده بعد أن استوفى عقوبة الحرمان من اللعب لمدة ثلاث مباريات. و هذه القضية لم تحدث سابقا ، وهنا أسأل هل هنالك لاعب عوقب ودفع الخطية ؟ فالمعمول به عادة أن اللاعب مطالب بخلاص الخطية المالية فإن لم يفعل يدفعها ناديه فإن لم يدفع لا هذا ولا ذاك يتم خصم مبلغ الخطية من عائدات النادي التي لدى الجامعة .كما أسأل أيضا لماذا عاملت الرابطة جريدة توزر خلافا عن كل النوادي خاصة أن الجامعة كانت في آخر الموسم الماضي تكفلت بدفع كل الخطايا المتخلفة بذمة النوادي وسلمتهم ما يثبت ذلك. وأوضح بالنسبة إلى هذه القضية ، فإن وضعنا كان قانوني وسليم حيث دفعنا الخطية المتخلدة بذمة اللاعب يوم 27 جانفي الفارط ودفعنا مبلغ 1500 دينار بما أن هناك تأخير في دفع المبلغ وقد أرسلنا إلى الرابطة وصلا في ذلك تسلمناه من مركز البريد الذي دفعنا إليه المبلغ ليرسله في شكل حوالة بريدية إلى الرابطة لكن فوجئنا بالسيد نائب رئيس الرابطة يقول إنه حين اجتمعوا للنظر في القضية وجدوا خربشات على الوصل المسلّمِ إليهم على تاريخ إرساله وإذا كان كلامه صحيحا فلماذا لم يقارن بين الوصل الذي أرسلناه إليهم ووصل استيلام الحوالة الذي تسلموه حين وصلهم المبلغ والمعين عليه أيضا تاريخ إرسال الحوالة أي تاريخ 27 جانفي فلو حاولنا تغيير الوصل الذي سلمناه إليهم فكيف سنغير التاريخ الذي على الوصل الذي أمضوا عليه في الرابطة عند تسلمهم للحوالة البريدية؟ فهناك مسؤول وحيد في الرابطة تشبث بمعاقبتنا لكونه قابسيا معولا في ذلك على تقرير العدل المنفذ الذي أرسلته هيئة الملعب القابسي إلى مركز البريد بتوزر والذي أكد في محضره أن الحوالة أرسلت بتاريخ 31 جانفي وليس بتاريخ 27 جانفي وأتساءل من جديد كيف لهذا المسؤول في الرابطة أن يغير القوانين المعمول بها والتي تعطي الأولوية للوثيقة الرسمية التي هي الحوالة المرسلة من مؤسسة رسمية عمومية ويستند إلى تقرير العدل المنفذ سيما أن بقية أعضاء الرابطة الحاضرين في الاجتماع أكدوا على ضرورة مراعاة ما جاء في وصل الحوالة وليس محضر عدل تنفيذ وفي حين أصر هذا المسؤول على عكس ذلك وكان له ما أراد. وعلى صعيد آخر أشير أن القضية ما كان لها أن تصل إلى الرابطة وأن تعلم «الستيدة» بها لولا أطراف من توزر هي من تولت إثارة القضية ولفت انتباه الأهلي الماطري والملعب القابسي لها وذلك نكاية في هيئة الجريدة وفي شخصي ورغبة في عرقلة جهدنا للسمو بالفريق وهاهي الفرصة متاحة لي لأقول أن المسألة مؤامرة ضد جريدة توزر الهدف منها إعادتنا إلى أزمة النتائج والدخول في دوامة وفي نفق مظلم. جريدة توزر والموارد المالية ؟ المال يبقى قوام الأعمال لأن حاجيات بطولة محترفة تتطلب ضخ الكثير من الموارد المالية لمجابهة التحديات ، وفي غياب دعم الميسورين في الجهة فقد تحملت هذا العبء الثقيل وبفضل الله تمكنا من تجاوز عديد الظروف القاهرة ولم نبخل على الإيفاء بتعهداتنا مع كل لاعبينا والإطارات الفنية منذ إنطلاق الموسم وإلى حد الآن لكوننا نؤمن أن منظومة الإحتراف تبدأ وتنتهي بالحقوق والواجبات بين المسؤولين واللاعبين. وكيف ذلك ؟ لنتفق من البداية أن جريدة توزر هي مكسب رياضي وطني بجهة الجنوب الغربي، ومن هذا المنطلق وأمام وضعنا الجغرافي في تلك الربوع فمن حق توزر أن تغنم دعما من شركة الفسفاط مثل المتلويوقفصة ومنطقتنا تزخر بمادة الفسفاط الرفيع لكن لم يقع إستغلاله لحد الآن وهذه فرصة أتوجه بها للحكومة الحالية لمزيد الإعتناء بهذا الكنز الذي سيعود على الجهة بمزيد توفير مواطن شغل ومن وراءه ينعم فريقنا بموارد مالية قارة تساعدنا على تحقيق الحلم الذي راودنا منذ سنة 1947 وهو الصعود لمصاف النخبة ، ولدينا كل مقومات النجاح لنكون مع الكبار