أكد الطيب البكوش الامين العام لحركة «نداء تونس» في اجتماع شعبي نظمته أمس التنسيقية المحلية لحركة «نداء تونس» بقصيبة المديوني من ولاية المنستير بمسرح الهواء الطلق بالمدينة أن حوارا وطنيا حقيقيا سينطلق يوم 16 ماي الجاري تحت مظلة الاتحاد العام التونسي للشغل ويشمل كل الاحزاب ومكونات المجتمع المدني . واضاف ان حركة «نداء تونس» لن تقبل بدستور لا يضمن الحقوق والحريات للافراد بل دستورا يمثل الشعب التونسي ولا يمثل الاغلبية . كما شدد على الوحدة بين مختلف الاطراف صلب حركة «نداء تونس» ثم داخل «الاتحاد من اجل تونس» الذي يمثل اكبر ضامن لانجاح المسار الديمقراطي وحماية تونس من المخاطر التي تتهددها على حدّ قوله. وأوضح البكوش ان الوضع الامني في تونس سيّء للغاية وكذلك الوضع الاقتصادي محملا المسؤولية كاملة للحكومة الحالية التي تساهلت مع اعمال العنف ضد السياسيين والامنيين والاعلاميين والمواطنين وممّا ساهم في ظهور الارهاب بجبل الشعانبي وعلى حدود البلاد حسب قوله وفي هذا الصدد اكد البكوش ان التحديات كبيرة في تونس لتحسين الوضع الامني والاقتصادي معتبرا ان التعيينات الجديدة في مفاصل الدولة من اسباب تنامي ظاهرة العنف والارهاب وأن ذلك مخالف لحياد الادارة ولاستمرارية الدولة مشيرا إلى ان المسؤولية كبيرة وملقاة على عاتق الجميع. وقال البكوش إنه يجب ان يكون هناك تحرك شعبي سلمي حتى يشكل ضغطا على من يمسك بالسلطة لاحترام الالتزام الاخلاقي كما التزمت حكومة الباجي قائد السبسي بعدم الترشح للانتخابات الماضية . كما تطرق الطيب البكوش في الكلمة التي القاها بالمناسبة امام انصار «نداء تونس» الى التنظيم الهيكلي داخل حركة نداء تونس الذي قال إنها حزب جديد لم يتجاوز عمره السنة وأنه بصدد البناء والتشكل من القاعدة الى الهرم. وفي هذا الشأن أكد أن «نداء تونس» له مكاتب في 264 معتمدية تمّت هيكلة ٪94 منها وأن الحركة الآن ماضية في تشكيل المكاتب القاعدية على مستوى العمادات حيث تم الى اليوم تنظيم ٪30 منها. وهنا شدد البكوش على ان حركة نداء تونس ماضية في البناء الصحيح من القاعدة الى الهرم بشكل ديمقراطي لأن طموح الحركة هو بناء حزب قوي ثم جبهة صلبة ومنها «الاتحاد من أجل تونس» يجمع كل القوى الديمقراطية التي تؤمن بالعمل والعدل والديمقراطية والمساواة بين الافراد والجهات . الاجتماع الذي جمع جمهورا محترما (قرابة 1500) من أنصار حركة «نداء تونس» شهد حضور عدد من اعضاء مكتبها التنفيذي وممثلين عن أحزاب «الاتحاد من أجل تونس» على غرار الحزب الجمهوري والمسار والاشتراكي وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل ومكونات المجتمع المدني حيث تم رفع الاعلام الوطنية وعلم حركة «نداء تونس» وبعض الشعرات على غرار « لا اقصاء لا تهميش السبسي هو الرئيس».