هو مدرب من أصل صربي ذو جنسية فرنسية مشواره الكروي انطلق كلاعب في الدوري الفرنسي قبل أن يدخل غمار التدريب في موسم 1992 حيث درب العديد من الأندية الفرنسية . الجمهور الرياضي التونسي عرفه منذ حلوله ببلادنا في سنة 2010 عندما انتدبه نادي حمام الأنف للإشراف على حظوظه في تلك الفترة .هذا الفني هو دراغان سفتكوفيك الذي عاوده الحنين هذا الموسم ليعود مجددا إلى نادي حمام الأنف في الميركاتو الشتوي الأخير بعد أن جددت هيئة الهمهاما ثقتها فيه وذلك بناء على ما تركه من انطباعات طيبة وبصمة واضحة في الموسم الذي أشرف فيه على حظوظ للفريق . عن عودته وعن سر نجاحه ومدى حقيقة مواصلة المشوار مع الهمهاما استضفنا المدرب دراغان في هذا الحوار. الجمهور الرياضي يريد التعرف أكثر على المدرب دراغان فماذا تضيف ؟ دراغان سفتكوفيك متزوج وأب لعائلة من مواليد 1961 من أصل صربي ومقيم بفرنسا انطلاقتي الكروية كانت كلاعب ثم التحقت بعد ذلك بعالم التدريب أين مرنت بعض الفرق الفرنسية وفي موسم 2009 – 2010 كانت لي أول تجربة مع الفرق التونسية حيث توليت في الموسم المذكور الإشراف على حظوظ النادي الرياضي لحمام الأنف ثم محطة بموسم واحد في البطولة الخليجية وبالتحديد مع الوحدة السعودي لأعود مجددا إلى تونس بعد أن تلقيت عرضا من الإتحاد الرياضي المنستيري كان ذلك في موسم 2011 – 2012 وها أنا هذا الموسم أعود من جديد لنادي حمام الأنف.
بصراحة كيف وجدت أجواء الفريق مقارنة بالفترة التي قضيتها معه؟ سأكون صريحا جدا في الإجابة عن سؤالكم هذا لقد وجدت أجواء رائعة تشجع على العمل ورغبة جماعية صادقة لخدمة مصلحة الفريق رغم تغير العديد من الأشياء ومنها بالخصوص التحوير الجذري الذي حصل على مستوى إدارة نادي حمام الأنف بعد انتخاب عادل الدعداع كرئيس للنادي لكن ما لفت انتباهي هي الوضعية المتردية للفريق والنتائج المسجلة في مرحلة الذهاب وقبوعه في المراتب الأخيرة طيلة هذه الفترة ضمن المجموعة الثانية في ما عدى ذلك فإني أقر بأن الأجواء عال العال والهدف كان واحدا وهو إخراج الهمهاما من عنق الزجاجة. ولكن ما الذي تغير في الفريق لينحت مسيرة إيجابية في مرحلة الإياب ارتقى على إثرها للمرتبة الرابعة بأداء مقنع ومردود إيجابي بعد أن كان يصارع من أجل البقاء؟ الإجابة واضحة هو أن وصول الفريق إلى هذا المستوى والمسيرة الوردية التي نحتها تعود أساسا إلى تظافر جهود كل الأطراف من مسؤولين ولاعبين وإطار فني وأيضا جماهير الهمهاما التي التفت حول فريقها ووقفت بجانبه خاصة في الفترات الحرجة وأيضا بفضل برنامج عمل واضح سطرناه بكل دقة وموضوعية وساهم الجميع في إنجاحه خاصة وقد تزامن ذلك مع فترة الراحة المطولة للبطولة حيث وقع إستغلالها على الوجه الأكمل سيما من حيث الإنتدابات التي لا يشك أحد في قيمتها وهذا إضافة إلى المجهود الذي بذلته الهيئة لتوفير ممهدات النجاح. نفهم من كلامك أنك لعبت دورا كبيرا وساهمت بشكل كبير في إنقاذ الفريق وتثبيته في المربع الذهبي في المجموعة الثانية فماذا تقول في هذا الموضوع؟ لم أذكر ذلك إطلاقا طوال حديثي معكم ولا أعرف من أين أتيت بهذا الكلام لكن دعني أقول لكم وكنت قد أكدته لكم في البداية بأن نجاح الفريق وتجاوزه للمرحلة الصعبة هو نجاحنا جميعا وكلنا ساهمنا في إنجاز ما حققته «الهمهاما» «والحمد لله (نطقها دراغان بالعربية وهو يبتسم»). على ذكر ملف الانتدابات التي قام بها الفريق هل تدخلتم وكان لكم رأي فيها ؟ بالطبع لقد تكونت لجنة فنية مصغرة لاختيار العناصر القادرة على تحقيق الإضافة للمجموعة مقابل الإستغناء عن خدمات البعض الذين لم ينفعوا المجموعة . بصراحة هل كنتم راضين تمام الرضاء على الإنتدابات التي قمتم بها ؟ طبعا وأكيد أن تغيير الفريق إلى 180 درجة ليصل إلى هذا المستوى إلا خير دليل على أن التعزيزات كانت ناجعة إلى أبعد الحدود ودعني بالمناسبة أشكر كل اللاعبين كحسان الحرباوي وأزوكا وإريك كاريكاري وشاكر الرقيعي ومهدي الرصايصي والعربي الماجري ومعين الشعباني والشاذلي الشعار وكل بقية اللاعبين والمعذرة لمن لم اذكرهم فالقائمة طويلة. لندخل في الجزء الأخير من الحوار والمهم والذي يشغل بال الجميع في حمام الأنف، هل ستواصلون المشوار مع الهمهاما ؟ ما توفر لنا من امكانيات مادية ومعنوية من قبل إدارة الفريق من شأنه أن يعطيني شحنة كبيرة لأبقى على رأس الجهاز الفني في فريق بوقرنين لكن سؤالكم يبقى سابقا لأوانه سأجلس مع المسؤولين للنظر والحديث في هذا الموضوع. ولماذا التأخير والحال أن هناك رغبة متبادلة في مواصلة التجربة؟ تقولون ما شئتم لكن ما أريد قوله هو أن المساومة ليست من أخلاقي فما يهمني في مهنتي هو النجاح وتبقى الأمور المادية في مرتبة ثانية ففي حوزتي العديد من العروض لكن تبقى الجلسة مع المسؤولين ضرورية جدا للتفاوض والحديث عن ما يهم الفريق وأمور أخرى تهم برنامجه في الموسم القادم. وهل سنرى دراغان مجددا مع الهمهاما؟ لا أعرف وسأقرر بقائي من عدمه كمدرب للفريق بعد الجلسة التي ستجمعني قريبا بالمسؤولين. كلمة عن مباراتكم الترتيبية ضد مستقبل المرسى؟ إذا كنا قد فرطنا في مقابلة الإتحاد الرياضي المنستيري في الجولة الأخيرة بعد أن كنا متقدمين في النتيجة فإننا عازمون على الفوز على القناوية رغم أن المباراة ستكون في المرسى. بماذا تريد أن تختتم هذا الحوار؟ حظ سعيد للهمهاما والنجاح في مسيرته في قادم المواسم سواء كان ذلك معي أو دوني أطالب الجميع سواء جماهير او مسؤولين بالالتفاف حول ناديهم وحتى إن ابتعدت عن نادي حمام الأنف فمحطاتي مع الهمهاما ستبقى من أحلى الذكريات في حياتي الرياضية وما أتمناه هو أن تنجح المفاوضات مع إدارة النادي لأواصل عملي مع الفريق و«تحيى الهمهاما» .