سيكون عشاق كرة القدم التونسية عشية الغد على موعد مع مباراة من الحجم الثقيل ستجمع على أرضية ملعب رادس الترجي الرياضي التونسي صاحب المركز الثاني في المجموعة الاولى بضيفه النادي البنزرتي صاحب المركز الثالث .مباراة مؤجلة تندرج لحساب الجولة 11 إيابا من المنتظر أن تخرجنا من رتابة مقابلات البطولة الوطنية لاعتبارات عدة أولها أهمية الاسماء التي تضمها تشكيلتا الفريقين من ناحية ولفترة الانتعاشة القصوى التي يشهدها الفريقان على المستوى المحلي والقاري. الترجي الرياضي التونسي الذي إستعاد أنفاسه بفوزين هامين على حساب كل من أولمبيك الكاف والشبيبة القيراونية في الجولتين الاخيرتين واللتين رافقهما تطور على مستوى الاداء تأكد وتدعم من خلال البداية الموفقة في كأس رابطة الابطال الافريقية بعد العودة بفوز ثمين على حساب غرة أوت الانغولي بهدف المساكني سيعمل دون شك على الظفر بالنقاط الثلاث لاستعادة الصدارة التي ستدعم حظوظه في الظفر بإحدى بطاقتي التأهل إلى مرحلة التتويج أولا وترفع من معنوياته قبل المواجهة المنتظرة نهاية الاسبوع مع النادي الافريقي في دربي العاصمة .فريق باب سويقة سيعول على خبرة لاعبيه وطموح مهاجميه الجويني والبلايلي اللذين يعيشان أحلى أوقاتهما وعلى خبرة مدربه ماهر الكنزاري الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن منافس اليوم كيف لا وقد كان الاخير مدرب القرش في الموسم الماضي وهو الذي أشرف على تكوين هذا الفريق وساهم في بناء أعمدته . من جهته سيعمل فريق عاصمة الشمال على تأكيد استفاقته منذ إضطلاع المنذر كبير بمهمة تدريب الفريق والتي حملت معها نقلة نوعية على مستوى الاداء والنتيجة فبعد الفوز المطمئن في ذهاب الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا على حساب ديناموس الزمبابوي بثلاثية نظيفة أنعش القرش الاصفر آماله في التأهل إلى المرحلة الحاسمة بفوزه الاخير على مستقبل المرسى وبالتالي فإن مواجهة اليوم وإضافة إلى ما يفوح منها من رائحة «الثأر» الرياضي طبعا من هزيمة الذهاب وما رافقها من مشاحنات ستكون نتيجتها مصيرية بالنسبة لزملاء العائد العربي جابر وقد تعني الهزيمة فيها الخروج منطقيا من دائرة المراهنة على مقعد ضمن مجموعة التتويج .كبير ورغم الغيابات الهامة في تركيبته الاساسية على غرار حضرية وزعيم والمشاني فإنه يملك العناصر البديلة القادرة على إحراج الترجي وإجباره على التخلي عن نقاط المباراة أو اقتسامها في معقله بالذات . قمة منتظرة سيديرها الحكم نصرالله الجوادي نتمنى أن لا تحيد عن مسار الروح الرياضية وأن نتمتع فيها بكرة جميلة إفتقدناها منذ زمن ليس بالقريب بفضل مشاهد العنف والاحتجاجات التي تسللت الى ملاعبنا ولم يجد لها القائمون على الشأن الرياضي الحلول المناسبة الى حد اللحظة. رادس : 30: 14: الترجي الرياضي النادي البنزرتي تحكيم :نصر الله الجوادي عبر التاريخ:الترجي الرياضي النادي البنزرتي أسبقية 39 فوزا للترجي
منذ الاستقلال وفي أول موسم رسمي في تاريخ البطولة الوطنية (1955 - 1956) حقق الترجي الرياضي ما لا يقل عن 60 فوزا مقابل 21 لفريق عاصمة الشمال علاوة عن 32 تعادلا. أهداف الترجي بلغت 155 هدفا مقابل 71 للنادي البنزرتي يعطينا مجموع 226 هدفا في 113 مباراة، المعدّل: هدفان في كل لقاء. بالعودة إلى الوراء نلاحظ أن السيطرة واضحة وكاملة وكلية لفريق باب سويقة والفارق في عدد الانتصارات خير دليل على ذلك. متفرّقات لقاء الذهاب دار يوم 2 ديسمبر 2012 وفاز فيه الترجي هدف لصفر (هدف إيهاب المساكني) وكان التحكيم لسعيد الكردي. النادي البنزرتي عاد بفوزين من العاصمة ضد الترجي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة (4 - 2) في 2009 / 2010 و(1 - 0) في 2011 / 2012. الفريقان غيّرا مدربيهما خلال هذا الموسم. أضخم نتيجة في تاريخ الفريقيْن كانت (6 - 0) لصالح الترجي في 1960. تواجدت الأهداف بانتظام خلال المباريات الثماني الأخيرة بين الفريقيْن. ماهر الكنزاري درّب النادي البنزرتي في الموسم الماضي وتفوّق على الترجي الرياضي ذهابا وإيّابا، فكيف ستكون ردّة فعله الآن وهو مدرّب الترجي ضد البنزرتي. هزيمة وحيدة للترجي في هذا الموسم في رادس كانت ضد النادي الإفريقي بينما النادي البنزرتي اقتلع التعادل من الإفريقي في العاصمة ولم ينهزم إلى حدّ اليوم خارج بنزرت. المباراة الثانية على التوالي خارج الديار للنادي البنزرتي ومدرّبه كبيّر لم يعرف إلى حدّ الآن إلا الانتصارات مع فريقه (الأم). النادي البنزرتي لم ينهزم خلال مرحلة الإيّاب والترجي الرياضي لم يعرف فيها أيّ تعادل.