يبدو أن المباراة المصيرية التي تنتظر قوافل قفصة عشية الأحد المقبل ضد نادي حمام الأنف, بدأت تثير مخاوف الفريق المنافس والذي أرسل عشية الأمس مطلبا الى مكتب الرابطة مطالبا بضرورة تأمين كامل فريقه أثناء تحوله الى قفصة . هذا المطلب وإن يعتبر حقا شرعيا لنادي حمام الأنف, فإن «القفاصة» استغربوا منه كثيرا وكأنّ المباراة ستدور في أحد البلدان الإفريقية أوفي مكان يعيش متساكنوه حربا أهلية. هذا الانزعاج , صاحبه إستغراب عن الزج بإسم قوافل قفصة في كل حادثة عنف وآخرها ما حدث في ملعب قابس حيث تفنن المحللون في ذكر إسم القوافل في أكثر من مرة مع نسيان أن الحادثة صارت بين لاعب الملعب القابسي وعون أمن وأن ما يربط قفصة بالحادثة هوالمكان فقط. وفي رد من أحد أعضاء الهيئة المديرة على الإجراء الذي قام به نادي حمام الأنف, أوضح محدثنا أن الإجابة لن تكون إلا فوق الملعب وبأقدام اللاعبين في المباراة, وأن هذا النوع من الضغط اعتادوا عليه طيلة الأسابيع الماضية وهي محاولة لإفقادهم التركيز على المباراة والتي ستدور بين اللاعبين فقط. شرط قبل المباراة رغم «الحرب الباردة» التي بدأت تلوح ملامحها قبل المقابلة, فإن هيئتي الناديين اتفقا في مراسلة موحدة بينهما إلى الرابطة على عدم خوض المقابلة إلا في صورة وجود قرار نهائي بشأن أحداث مباراة الملعب القابسي والنادي الصفاقسي وحتى في صورة إعادة المباراة, وهوشرط أساسي والإتفاق حاصل بين الطرفين. القانون الأساسي للجمعيات, ما رأي الهيئة؟ خلال الإجتماع الدوري للهيئة المديرة في بداية الأسبوع الحالي, تم تقديم مقترح الجامعة بخصوص القانون الأساسي للجمعيات والذي ينص على أن تكون الهياكل الرياضية بمثابتة شركات وهوما سيعطي دفعا ماديا كبيرا لحل الأزمة المادية لجميع النوادي. هذا وقد تم نقاش هذا الموضوع بصفة مبدئية ولاقى إستحسان الهيئة المديرة وتم تأجيل النظر في بقية التفاصيل الى موعد لاحق. أما بخصوص الأمور المادية, فإن الهيئة ستحاول في غضون هذا الأسبوع خلاص الجرايات المتخلدة بذمة الجمعية لضمان التركيز على لقاء الأحد القادم .