يعتبر المسلك الدراسي الرياضي (شعبة الرياضة) في المنظومة التربوية وجهة مرغوب فيها من طرف عدد هام من تلاميذ الثانوي الذين يمارسون الأنشطة الرياضية بالمنتخبات والجمعيات الرياضية وعرف هذا المسلك جملة من الصعوبات منذ إحداث بكالوريا رياضة سنة 2004 من ضمنها عدم توفر كتب مدرسية وبرامج رسمية واضحة كما يسمح لحاملي شهادة البكالوريا رياضة بالتوجه نحو المدارس العليا للتربية البدنية والرياضة فقط وهو ما عقّد الوضع مع تفاقم البطالة في ميدان التربية البدنية وحصوله تقريبا علي الاكتفاء الذاتي من المدرسين ،وقد فتحت وزارة التربية ملف شعبة الرياضة وتمكنت اللجان المكلفة بإصلاح وتعديل وتجاوز هذه النقائص من الوصول إلي نتائج هامة أبرزها توفير الكتب المدرسية تدريجيا مع كل سنة دراسية كما تم التوصل وهذا هام جدا مع وزارة التعليم والبحث العلمي الي فتح الأفاق أمام حاملي بكالوريا رياضة وقد انطلق العمل بذلك منذ دورة 2012 حيث تم توجيه 7 منهم الي مختلف كليات الطب التونسية وواحد الي كلية الصيدلة بالمنستير و2 الي كلية طب الأسنان وقد شمل أيضا هذا التوجيه المدارس العليا لتقنيات الصحة والمعاهد العليا للتمريض والتنشيط الشبابي والأداب والعلوم الإنسانية واللغات والمعاهد العليا للفنون الجميلة والموسيقي وكليات الحقوق والعلوم السياسية هذا طبعا الى جانب المعاهد العليا للتربية البدنية والرياضة وسوف تواصل وزارة التربية في إصلاحاتها الجوهرية حتى تؤمّن أفضل الظروف لمستقبل تلاميذ شعبة الرياضة ومزيد فتح المفاوضات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف الترفيع في عدد الموجهين نحو مختلف الشعب الجامعية خاصة وأن عدد تلاميذ البكالوريا في هذه الشعبة هذه السنة قد تجاوز 1500 وهو عدد يتجاوز طاقة استيعاب المعاهد العليا للتربية البدنية والرياضة .