وقع صباح اليوم الثلاثاء عرض "سفاح سوسة" على أنظار أحد دوائر محكمة الاستئناف بسوسة للنظر نقضا في لحكم الصادر ضده بالإعدام في قضية قتل متبوعة بعملية سرقة كان الجاني قد اعترف باقترافها بمدينة مساكن عندما اقتحم أحد محلات التاكسفون من أجل سرقة ما يحتاج من مال لكن العامل بهذا المحل وهو شيخ ضرير تصدى له فكان مآله القتل. وقد تعلقت بهذا المجرم الخطير الى حد الآن أربعة عشرة جريمة قتل وقع الحسم قضائيا في 10 منها ومازالت 4 أخرى قيد التحقيق. لسان الدفاع عن المتهم الأستاذ أمين بوكر، والذي سخرته النيابة العمومية للدفاع عن المشتبه فيه على خلفية انه فاقد للسند العائلي والمادي طلب تاخير القضية للإطلاع وإعداد وسائل الدفاع وهو ما استجابت له المحكمة بتحديد يوم 12 فيفري كموعد جديد للقضية. وفي تصريح ل"لتونسية"، قال لسان الدفاع انه يشك في اكتمال المدارك العقلية لمنوبه حيث سبق له أن التقاه في السجن المدني بالمسعدين وصدم للوضعية النفسية لموكله الذي قال انه لم يبد أي ندم أو حسرة على مجمل الجرائم التي أقترفها وأنه مازال لغاية اليوم لديه نفس الاصرار والاستعداد للقتل غير آبه لخطورة ما يقوم به من أفعال. وقد أفصح لسان الدفاع عن نيته طلب عرض منوبه على لجنة طبية مختصة من اجل التبين من سلامة مداركه العقلية والنفسية. هو في الحقيقة واستنادا للوقائع ليس بسفاح سوسة لكنه اشتهر في وسائل الإعلام بهذه الكنية على اعتبار ان اول مرة يقع التطرق فيها إعلاميا لحالته كان بمناسبة عرضه على القضاء من أجل جريمة قتل كان قد اقترفها في مدينة مساكن خلال سنة 2003 وعلى هذا الأساس هو الآن نزيل السجن المدني بالمسعدين.