نظم صباح امس المكتب الجهوي ل «حركة وفاء» بمدينة القيروان اجتماعا شعبيا تحت عنوان «الديمقراطية وصراع المشاريع» أشرف عليه الأمين العام للحركة السيد عبد الرؤوف العيادي بحضور البعض من أعضائها و كذلك نواب من المجلس التأسيسي من بينهم آزاد بادي ونزار المخلوفي واسكندر الرقيق. و في مجمل حديثه قال رئيس «حركة وفاء» إنه لا يمانع في تولي حقيبة وزارة العدل إن وافقت الحكومة على ذلك و ابدت استعدادها لاصلاح المنظومة القضائية و قال انه يملك برنامجا اصلاحيا لأوضاع القضاء. واستعرض عبد الرؤوف العيادي الشروط الواجب توفرها لإصلاح وزارة العدل وأولها مقاومة الفساد و المحاسبة على اعتبار أن هذه القيم من مبادئ الحركة الأساسية. و قال ايضا «نحن نملك برنامجا اصلاحيا لوزارة العدل لكنه مرتبط بشروط و يجب اولا ان تكون يداي مطلوقتين وأن يوفروا لي الموارد المالية لان الاصلاح يتطلب الادوات». كما أشار العيادي الى ضرورة اعطاء اهمية كبرى للمحاسبة و عدم التهاون في ما يخص هذا الامر مشيرا الى أنه لا بد من المواجهة لكشف الحقيقة للناس وتحمل كل الاطراف مسؤولياتها والا فإن القضاء لن يتقدم ملاحظا أن كل الاطراف مطالبة بتوظيف مجهوداتها لفائدة الجميع و لفائدة مصلحة البلاد ككل و انه «لا مصالحة بدون محاسبة». العيادي عبر للحضور عن رأيه في خطاب رئيس الحكومة حمادي الجبالي أول أمس فقال إن الخطاب خيّب آمال العديدين خاصة أن الجميع كان في انتظار التحوير الوزاري لتتضح الرؤية في عديد الوزارات بما أن المشهد السياسي الحالي في البلاد غير مستقر والتجاذبات السياسية مسيطرة على الاحداث الاخيرة. من جهته قال العضو التنفيذي ل «حركة وفاء» السيد ازاد بادي إن سعي الحركة هو التقدم و تحقيق عديد الطموحات لتحقيق التوازن و تفادي ما من شأنه ان يخلق أزمة سياسية في البلاد. عبد المجيد الجبيلي و صابر الجبلاوي