أثار عدم إدراج شهداء وجرحى إنتفاضة الحوض المنجمي2008 بالمرسوم عدد 97حالة من الغضب و الإحتقان لدى أهالي الرديف ، هذا وقد خرجت مسيرات إحتجاجية بالليل و النهار جابت الشوارع الرئيسية للمعتمدية ورفعت فيها شعارات مناهضة للحكومة وتنادي بحق الشهيد وقد قرر الإتحاد المحلي الإضراب العام يوم 3جانفي .. "التونسية" زارت منزل الشهيد "حفناوي مغزاوي" أول شهيد إبان الإنتفاضة وألتقينا والده "رضا مغزاوي" الذي قال أن خبر إستثناء شهداء وجرحى الحوض المنجمي2008 نزل عليه كالصاعقة وهو يستغرب كيف لحكومة ثورة أن تستثني ابنه من المرسوم و طالبها بإدراج أسماء الشهداء و الجرحى و ضرورة محاكمة القتلة.والد الشهيد أكّد أنه لا يريد تعويضات مادية ، بل أن يذكر التاريخ أسماء من ماتوا لأجل هذا الوطن. والدة الشهيد التي كانت في حالة سيئّة أكدت لنا ما قاله زوجها ولكن دموع لوعة الفراق ووقع إستثناء المرسوم لإبنها منعها من مواصلة الحديث. حالة عائلة الشهيد"عبد الخالق عميدية" لم تكن بأفضل حال هذا ماعبرت عليه ملامح والد الشهيد الذي كان شاردا غير متصل بالعالم فهو مازال يعيش تحت وقع خبر وفاة إبنه الذي أفقده الحركة و النطق ..."محمد عميدي" أصغر إخوة الشهيد كان ينظر لأبيه و يتحدث" خسرنا أخا و أبا وكنا ننتظر الإعتراف بالشهداء علّه يرجع الفرحة لعائلتي و لكن خذلنا المجلس التأسيسي و هذا ظلم آخر نشهده اليوم ..ورغم حالة والدي و بؤسنا نحن لا نريد مالا فليأخذوه و يعطونا الإعتراف. عائلات شهداء و جرحى إنتفاضة الرديف 2008متمسكون بإدراج أبناءهم بالمرسوم كردّ إعتبار للدماء التي سالت من أجل أن يكتبوا لنا قصة إنتفاضة هزت العالم ويرسموا لنا طريقا للحرية.