حركة الشعب ترفض العنف و تطالب باستحقاقات الجهة أصدر اليوم الخميس المكتب المحلي لحركة الشعب بسيدي بوزيد بيانا شخص فيه الظروف القاسية لشباب الجهة و انسداد المستقبل أمامهم بعد مرور حولين عن اندلاع الثورة و عبر عن رفضه اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعبير مهما كانت الدوافع و عدم تبنيه لما حدث من إلقاء مقذوفات على المنصة الرسمية أمام مقر الولاية يوم 17 ديسمبر الجاري معتبرا أن ما حدث ردة فعل فردية و حادثة معزولة حدثت حتى في أكثر البلدان عراقة في الديمقراطية و أن تضخيم الحادثة إعلاميا يندرج في إطار افتعال قضايا جانبية لعجز الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها القانونية والأخلاقية في حل مشاكل رعاياها و الرقي بمستوى عيشهم في ظل غياب برنامج واضح يستجيب لانتظارات المواطنين و تطلعاتهم و دعت حركة الشعب بسيدي بوزيد في بيانها الحكومة إلى تحملا مسؤولياتها لإيجاد حلول حقيقية للتنمية و التشغيل في الجهة لتنزع فتيل الاحتقان الشعبي و توفّر عوامل الاستقرار و الأمن الاجتماعيين. يوم دراسي حول واقع و آفاق التنمية الجهوية احتضن أمس الخميس المعهد العلي للدراسات التكنولوجية يوما دراسيا حول واقع و آفاق التنمية بالجهة خلال السنتين الماضيتين أي فترة ما بعد الثورة أشرف عليه مستشار رئيس الحكومة بحضور والي الجهة و دكاترة و خبراء في اختصاصات مختلفة و عديد المستثمرين من داخل الوطن و خارجه إلى جانب عدد من المديرين الجهويين بسيدي بوزيد و ممثلي بعض الأحزاب و المنظمات و الجمعيات و المستقلين و أصحاب المشاريع الصغرى و ذلك في إطار فعاليات المهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر بالجهة. و قد تمثل اليوم الدراسي في تنشيط ثلاث ورشات عمل اهتمت بتقييم البيئة التنموية (المنظومة الإدارية المؤسساتية الجمعياتية و المنظمات و المزايا التفاضلية و التمييز الإيجابي و البنية التحتية و تقييم المشاريع العمومية للتنمية (2011/2012) و استعراض لأهم المشاريع المدرجة بعنوان ميزانية 2013 إلى جانب دراسة و استعراض مشاريع استثمارية جديدة في القطاع الخاص أو في إطار شراكة بين القطاع الخاص و القطاع العام و عرض الصعوبات و بسط الإجراءات التي تحول دون الشروع في عديد المشاريع الاستثمارية على غرار مشروع الفسفاط بحوض المكناسي و مشروع حقل الطاقة الشمسية في منطقة المزونة و عدد من المصانع التحويلية للمنتوجات الفلاحية و سوق إنتاج لتزويد تجار الجملة بولايات القيروان و سليانة و قابس و صفاقس و قفصة و القصرين و مصنعين للبلاستيك و الإسمنت بمعتمدية المزونة و بعض المشاريع الأخرى ذات التشغيلية الصغرى و المتوسطة. واختتم الملتقى بمناقشة نتائج الورشات الثلاثة و المصادقة عليها لاستشراف محاور تنموية على المدى القصير و المتوسط و طمأن مستشار الحكومة المتدخلين الذين عبروا عن تذمرهم و قلقهم من مواصلة تهميش الجهة ووعد بإيلائها العناية اللازمة و ينقل مطالبهم و مشاغلهم إلى الحكومة و الجهات المسؤولة و المتمثلة في خلق و إحداث مشاريع هامة تستوعب المعطلين عن العمل بتوفير مواطن شغل قارة تحفظ كرامتهم و تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بالجهة و بالبلاد عموما. وتم ضبط العديد من التوصيات و آليات محلية لإزالة المعوقات التنموية و ذلك بتضافر الجهود بين مختلف أطراف المجتمع المدني و تكوين الإداريين بالجهة و تسريع الإجراءات و القرارات في الخدمات و تسوية الشؤون العقارية لأملاك الدولة و تكوين ثلاثة فرق من المجتمع المدني لمتابعة المشاريع العمومية و الاستثمارية الخاصة و تقييمها. دعوات الى التهدئة والحوار : في ندوة صحفية ل "النهضة" و "المؤتمر" بسيدي بوزيد عقد حزبا النهضة و المؤتمر بسيدي بوزيد ندوة صحفية بحضور إعلاميي الجهة لتسليط الأضواء على ما شهدته مدينة سيدي بوزيد إبان زيارة رئيس الجمهورية و رئيس المجلس التأسيسي مدينة سيدي بوزيد للإشراف على افتتاح المهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر بالجهة و تطرق اللقاء إلى تشخيص الوضع والبحث عن الحلول الممكنة لإنقاذ الجهة مما يتربص بها. وأفاد ممثلو النهضة أثناء تطرقهم لحادثة يوم الاحتفال أن الأمن لم يقم بواجبه كما يجب لحماية المهرجان و المتواجدين فيه و دعوا الأطراف السياسية إلى توحيد الأهالي من أجل خدمة الجهة و الترفع عن الخلافات الحزبية معتبرين أنه على الصامتين من أبناء سيدي بوزيد تحمل مسؤوليتهم ودعوهم الى الخروج عن صمتهم و الدفاع عن الجهة بالطرق السلمية و الحضارية و من جهتهم اعتبر ممثلو المؤتمر أن النخبة السياسية لم تساهم في تهدئة الأجواء و كأنها تريد أن تحدث القطيعة بين الجهة و الحكومة و أعلنوا عن مبادرة جهوية لجمع شمل هذه النخب يوم 29 من الشهر الجاري لتدارس الأوضاع و الخروج بالجهة مما هي فيه و يبدو من خلال المداخلات أن الاتفاق حاصل بين الطرفين حول الدعوة إلى تعامل الإعلام بالجدية و المصداقية و الشفافية مع الأحداث و الابتعاد عن المعالجات الفردية و الشخصية و ضرورة تفعيل دور الأمن حتى يأخذ التحقيق المعلن عنه مجراه و وجه نداء استغاثة لكافة الطيف السياسي باعتبار أن هذه الأحداث لا يجب أن تمس من رمزية جهة سيدي بوزيد و ضرورة وضع اليد في اليد و الجلوس على طاولة الحوار حتى يتم إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة و ذلك لانتشال الجهة من الفاقة و الحرمان و الخصاصة و إعادة الطمأنينة إلى نفوس المستثمرين و تشجيعهم على الانتصاب في الجهة و بعث مشاريع حيوية .