بعد الملتقى الاعلامي الذي التأم مؤخرا بخيمة بأحد النزل السياحية بمدينة توزر حول واقع وآفاق القطاعين السياحي والفلاحي بالجريد تحت شعار: «هذا الجريد»،والذي نظمته الجمعية العالمية لاصدقاء الجريد للتنمية والتواصل الاجتماعي و الثقافي قرر عبد الرزاق شريط إعادة فتح منتزه الشاق واق بواحة توزر بعد تهيئته واصلاحه من مخلفات الحريق الذي شب بداخله منذ أشهر. وتجدر الاشارة إلى أن الملتقى الاعلامي كان بادرة لانعاش السياحة الصحراوية وتجديد العناية بالفلاحة حيث استعرض فيه المحاضرون جملة من الاشكاليات والصعوبات التي يمر بها هذان القطاعان منذ الثورة مع التركيز على القطاع السياحي الذي حظي بحيز كبير من المداخلات. وقد كان من بين الحاضرين السيد عبد الرزاق شريط الذي تناول بالتحليل قضية المديونية في القطاع السياحي وغلق كل من نزل ومتحف دار شريط . وقد طالب الحاضرون من عبد الرزاق شريط العودة إلى العمل السياحي وكذلك الساحة السياسية من خلال ترشحه للانتخابات البلدية القادمة. كما أبرز حسن الزرقوني المشرف على الملتقى مفارقات جهة توزر فعدد سكانها يتجاوز ال120 ألف نسمة في حين أن عدد العاطلين 18 ألفا اضافة إلى أن الجهة تفقد سنويا 4 بالمائة من متساكنيها بسبب النزوح والهجرة وهذا الوضع الصعب نتج عنه العديد من المشاكل الاقتصادية منها غلق 15 نزلا من 35. أما محمد الهاشمي بلوزة رئيس الجمعية فقد أعلن ان مؤسسة تجارية كبيرة ستبعث قريبا بالجهة وتقدر طاقتها التشغيلية بحوالي 50 موطن شغل كما من المنتظر أيضا أحداث جامعة صحية غير مقيمة موجهة للأجانب ستنعش القطاع السياحي أما محمد مواعدة فقد اقترح إعداد موسوعة الجريد على غرار موسوعة القيروان. وتتمثل أهم التوصيات في إعادة النظر في مديونية صغار الفلاحين والعمل على استبدال الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية ومزيد حفر آبار الري وبعث ديوان للتمور. أما في الميدان السياحي فتتمثل في إلغاء الفوائد على القروض واعادة النظر في الرحلات الجوية بمطار توزرنفطة كما حظي هذا الملتقى بتغطية اعلامية متميزة حيث غطاه العديد من مراسلي المؤسسات الاعلامية المقروءة والمسموعة والالكترونية والبصرية. تجديد متحف «الشاق واق» من أهم المشاريع السياحية الضخمة ب«الشاق واق» نجد المتحف (على غرار ما هو موجود ب«دار شريط») والذي يحكي تاريخ البلاد التونسية منذ العصور القديمة الى الوقت الحالي وهو مقسم إلى عدة أجنحة : المتحف «دار زمان» «مدينة الأحلام»، التي تحكي قصة ألف ليلة و ليلة والذي تعرض بعد الثورة الى الحرق والسرقة والنهب لذلك فإن إدارة المنتزه ساعية الى إعادة المتحف الى سالف نشاطه بعد عملية التجديد المتواصلة.