القاهرة (وكالات) سلطت اذاعة «دوتشي فيللي» الألمانية الناطقة بالعربية أمس الضوء على حوادث التحرش الجنسي ومحاولات اغتصاب تعرضت لها فتيات في محيط ميدان التحرير وسط القاهرة مشيرة الى أن حوادث تعرض الفتيات للتحرش الجماعي، وتطورت أحيانا إلى محاولات اغتصاب في المناطق المحيطة بميدان التحرير وسط القاهرة، ولوضع حد لهذه الظاهرة التي تصمت عليها الحكومة أطلق نشطاء مبادرة من أجل «تحرير» خال من المتحرشين. من أحدث هذه المبادرات, مبادرة «قوة ضد التحرش»، والتي جمعت متطوعين ومتطوعات لتأمين الميدان من التحرش. وهكذا انتشرت لافتات «ممنوع دخول المتحرشين» عند مداخل التحرير. وخرجت مجموعات من الفتيات يرتدين قمصانا كُتب عليها « ميدان آمن للجميع». «القوة» نظمتها مجموعة من الناشطات لمنع التحرش بالتعاون مع عدة منظمات مثل «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» و«نظرة للدراسات النسوية» بالإضافة إلى تعاونيات مثل «مصريين للإعلام الشعبي». كما حرص المنظمون على نشر أرقام هواتف للإبلاغ عن أي حالة تحرش. وخلال الأيام الماضية تدخلت «القوة» بالفعل لوقف عدة عمليات تحرش مما جعل ميدان التحرير أكثر أمنا. ولكن بعد فترة جرت حوادث تحرش جماعي في مناطق جديدة خلف المتحف المصري مثلا. و نشرت مواقع مصرية قصصا لحوادث التحرش ومحاولات اغتصاب متظاهرات ومنها نجاة 3 فتيات من محاولة اغتصاب جماعي مشيرة إلى أن واحدة من الفتيات الثلاث وقعت تحت براثن المتحرشين الذين جردوها تقريبا من كل ملابسها فيما تمكنت الاثنتان من الإفلات والهروب إلى داخل ميدان التحرير وإعلام شباب الثورة بما حدث فهبوا لنجدة الفتاة وتخليصها من أيدي المجرمين. كما عرضت قناة «الوطن» أيضا لقطات للفنانة ليلى علوي التي نجت بالكاد من مجموعة أحاطت بها وحاولت «نهشها» وتمزيق ملابسها ولم تتمن من الإفلات من قبضتهم الا بمساعدة شباب من ميدان التحرير. و نقلت التقارير عن فتاة من ضحايا التحرش ومحاولات الاغتصاب قولها انها أفلتت بأعجوبة من براثن مجموعة التفت حولها وجردتها من ملابسها بشكل كلي وطرحها فوق مقدمة سيارة وكان الكل يحاول نهش لحمها وأفلتت من قبضة مهاجميها بفضل سيدة وعدد من الشباب الذين تدخلوا بالعصي لإنقاذها.