هم مجموعة من المتساكني بعضهم قاطن بالمنطقة البلدية وبعضهم خارجها، تقدموا في ما مضى بعديد المطالب والشكايات للتمتع بالماء الصالح للشراب، وعود وتطمينات سمعها متساكنو منطقة "زنتوت" و"أولاد حميدة" و"حمادة سيدي مهذب" على لسان مسؤولين في العهد السابق وصبروا كثيرا في انتظار انجاز قد يتحقق في يوم من الأيام لكن ظل الحال على ما هو عليه وطالت معاناتهم من اجل توفير ما يلزمهم من ماء وما يتطلبه الأمر من عذابات يومية، ولم تعرف هذه المناطق لفتة الجهات المعنية قبل الثورة وبعدها ليتوفر لهم ابسط المرافق وأهمها في الحياة وظلت بعض المدارس الابتدائية التابعة لها بلا ماء، تلاميذ صغار يقضون الساعات الطوال في حالة عطش تام دون أن ينظر أي طرف إلى هذه المعاناة التي عبر عنها بعض الأفراد من سكان هذه المناطق مطالبين بإيجاد الحلول العاجلة سواء كان ذلك عن طريق برنامج الهندسة الريفية أو من خلال ربطهم بشبكة توزيع مياه الصوناد وأفاد بعضهم بان صبره قد نفذ ولم يعد بوسعه سماع الوعود والتطمينات و"الأخبار السارة" وإنما المطلوب هو الانجاز والقطع النهائي مع معاناة تواصلت على امتداد عشرات السنين ومما يثير الاستغراب هو قرب منازل هؤلاء من قنوات توزيع المياه التي كثيرا ما تتجاوز هذه الأحياء لتصل تجمعات سكنية قريبة منها فمن يطفئ عطش هؤلاء ويضع حدا لمعاناتهم؟.