نظمت جامعة صفاقس 1 و2 للحزب الجمهوري محاضرة مساء السبت اشرف عليها الناطق الرسمي للحزب عصام الشابي تمحورت حول ' الاستحقاقات السياسية للمرحلة الراهنة ' حضرها محمد علولو وزير الشباب والرياضة في حكومة محمد الغنوشي وسلمى الدامي الكاتبة العامة لجامعة صفاقس 1 وعبد الوهاب المبروك كاتب عام جامعة صفاقس 2 الى جانب فريد النجار منسق الحزب بصفاقس الذي اشار في كلمة افتتاحية الى ما تعيشه البلاد من احتقان وتازم جراء سعي الترويكا الحاكمة الى وضع اليد على مفاصل الدولة وفق تعبيره وطالب بتفعيل قانون العدالة الانتقالية واما محاضرة عصام الشابي استهلها بالاشارة الى ان البلاد تعيش اخطر مرحلة منذ الانتخابات وانه تبعا لذلك اصبح الانتقال الديمقراطي مهددا ومعطلا مع اخفاق الحكومة على جميع المستويات سياسيا وتنمويا واقتصاديا وهو ما انعكس وتحلى في حالة القلق الذي يعاني منها الشعب وايضا التعطيل في اعمال المجلس التاسيسي وانتقد الشابي هذا المجلس وخاصة الاغلبية فيه باعتبار انها رفضت منذ البداية تحديد روزنامة عمل يتم الالتزام بها وهذه ليست ديمقراطية ومن هنا حصل الانحراف عن المسار والنتيجة انه لم تتم كتابة سطر واحد من الدستور خارج المسودة وقال الشابي ان كل المهام المطروحة للانتقال الديمقراطي تم الاخفاق فيها وانه كان من المطلوب اصلاح المنظومة الاعلامية لكن الحكومة فضلت وسعت الى وضع اليد على الاعلام وتسخيره لخدمتها والسعي الى تكسير ارادة الاعلاميين واستدرك عصام الشابي ان مساعي الحكومة في هذا الاتجاه فشلت وقال عصام الشابي بالحرف ' الحمد لله لم ينجحوا في ذلك مع تاكيدي على انه لا بد من محاسبة رموز الاعلام الفاسدين المتعاملين مع النظام السابق والذين لا بد من محاسبتهم غير ان المحاسبة اليوم لم تشمل الا سامي الفهري الذي اسر لي سمير ديلو بالقول انه مظلوم وانا مع محاسبة سامي الفهري لكن وفق القانون وآليات الدفاع الديمقراطي ' وتحدث عصام الشابي من ناحية اخرى عن منظومة العدالة الانتقالية فقال انه بعد عامين من الثورة لم يتم تسجيل نجاح في ارساء منظومة العدالة الانتقالية وقانون تحصين الثورة الذي يتم الحديث عنه ليوم ولم تتطرق اليه الحكومة من قبل وهو عبارة عن قطع الطريق على العدالة الانتقالية لان المواطن الذي قام بالثورة ليس بحاجة الى وصاية عليه وفي تناوله لموضوع القضاء واستقلاليته قال عصام الشابي ان وزير العدل يتحكم في رقاب القضاة وان السلطة تستعمل نفس الآلة التي استعملها بن علي من قبل وبخصوص موضوع الهيئة المستقلة للانتخابات قال ان كمال الجندوبي تعرض الى حملة مغرضة بهدف الدفع به الى ردة فعل قد يخطئ فيها ليتمسكوا بها وتوقف عصام الشابي عند احداث سليانة "فاعتبر انها تؤكد حالة الاحتقان التي بلغتها تونس وقال ان خطاب رئيس الدولة بالمناسبة يؤكد ما نادى بها الحزب الجمهوري منذ ماي الماضي وان الحكومة الحالية يسكنها هاجس الخوف من السقوط وبخصوص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل حول الحوار والوفاق الوطني قال الشابي ان الحكومة ترفض الحوار وان المطلوب الان هو العودة السريعة الى طاولة الحوار لتجاوز الاشكالات