حل موسم الأمطار وحلت معه متاعب سكان رادس، برك مياه أو بالأحرى فيضانات تفصل البنايات عن الطريق. هكذا يعيش سكان حي محمد علي بجهة رادس وتلك هي معاناتهم، فعند نزول الأمطار تغمر المياه الطريق، فلا التلاميذ يستطيعون المرور إلى مدارسهم ولا العاملون أيضا يستطيعون المرور خاصة أن هذه البرك تدوم لعدة أيام حتى تجف المياه. كل المصالح تتعطل ورغم النداءات التي أطلقها السكان مند عدة سنوات ورغم مراسلاتهم لرئيس البلدية فإنهم لم يتلقوا جوابا وظل الحي يعاني في كل فصل شتاء. الكلاب على يميننا والأوحال على يسارنا موقع البنايات يكاد يكون منفصلا، فالسكان لا يستطيعون المرور يمينا لأن الكلاب السائبة ترعبهم أما على يسار المباني فإن الأوحال تغطي الممرات فيكون الحل الأنسب هو المرور عبر المياه وهذا لا يناسب الأطفال المتوجهين إلى مدارسهم ولا الموظفين أو العمال القاصدين مقرات عملهم. سؤال خطير! ولأن معاناة السكان تتواصل منذ أسبوع بسبب مستنقعات مياه الأمطار فإنهم يطلقون صيحة فزع خاصة أن مصالحهم ومصالح أبنائهم قد تضررت، وهم كثيرا ما يتساءلون: لماذا لا تقوم البلدية بصيانة الطرقات في فصل الصيف رغم علمها بعدم صلاحيات قنوات صرف مياه الأمطار؟ إنه سؤال موجه إلى المصالح البلدية مصحوبا بنداء لانتشال الجهة مما تعاني منه.