علمت «التونسية» من مصادر موثوق بصحتها أن تونسيا يدعى حاتم الحركاتي قد انتحر منذ يومين في مركز للإيقاف بإيطاليا نتيجة غياب العناية والاهتمام به وخصوصا غياب تدخل الديبلوماسية التونسية لإخراجه من السجن وإعادته إلى تونس لاسيما وأن الحكومة الإيطالية وافقت على إعادته إلى تونس والإفراج عنه لكن كان ذلك يتطلب موافقة الخارجية التونسية و تمكينه من وثائق خاصة بالسفر وهو ما لم يتحصل عليه الضحية رغم الرسائل العديدة التي وجهها إلى المصالح القنصلية بسفارتنا بروما لكن الجهات القنصلية رفضت مساعدته على العودة . وكشفت مصادرنا أن التونسي المنتحر الذي كان أوقف في قضية مخدرات (استهلاك وترويج) يبلغ من العمر 26 سنة وكان موقوفا في الطابق الرابع من سجن بالازي بإيطاليا وهو سجن خاص بالأشخاص الذين حوكموا بصفة نهائية وباتة . وقد استنشق الضحية غازا ساما يستعمل في العادة في آلات التسخين والطبخ . ويبدو حسب معطيات أولية وثابتة أن الشاب التونسي تذمر منذ أشهر من ظروف إيقافه وطلب من السفارة التونسية التدخل وتمكينه من أوراق السفر لا سيما أن السلطات الإيطالية وافقت على ترحيله إلى تونس. فهل تقوم وزارة الخارجية بفتح تحقيق جدي للكشف عن ملابسات الحادثة ومعرفة مدى تقصير المصالح القنصلية في هذه القضية التي تكشف مدى معاناة الشباب الحارق إلى إيطاليا وبقائه محل استهداف وإغراء لاستغلالهم لأغراض إجرامية خطيرة؟