نشرت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بتاريخ الاربعاء الماضي مقالا صحفيا للسيناتور الأمريكي «ليندساي غراهام» هدد فيه الحكومة التونسية بوقف الاعانات الأمريكية الموجهة لتونس اذا لم تسمح لمحققيها من مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I) باستنطاق التونسي علي الحرزي (وهو احد المشتبه فيهم في عملية هجوم الحادي عشر من سبتمبر الماضي على القنصلية الأمريكية ببنغازي والذي أدى الى اغتيال السفير الأمريكي وثلاثة ديبلوماسيين امريكيين اخرين). وللتذكير فقد تم ايقاف علي الحرزي (المشتبه فيه) في 3 أكتوبر المنقضي عندما كان يستعد للدخول الى الأراضي التركية رفقة احد الأشخاص بجواز سفر مزيف، وقد تم التعرف عليه بفضل معطيات (أسماء وصور) وفرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي للسلطات التركية. وكانت الشبكة التلفزية الاخبارية الأمريكية «فوكس نيوز» قد ذكرت الثلاثاء الماضي ان رجال مكتب التحقيقات الأمريكي (F.B.I) يشعرون بنوع من الاحباط والحرمان بسبب تأخر السماح لهم بملاقاة علي الحرزي وبسبب تفادي الخارجية الأمريكية الخوض في الموضوع. وللتذكير فإن السيناتور لينداسي غراهام الذي يعد مسؤولا رفيعا عن صندوق القروض وعمليات اللجنة المصغرة للخارجية الامريكية كان من اشد المساندين لارسال اعانات لتونس بعد الثورة. وطبقا لما جاء في مجلة «فورين بوليسي» فقد قال السيناتور الأمريكي في رسالة وجّهها الى طارق عامري القائم بالأعمال في واشنطن انه سيتراجع عن مساندته لاسناد اعانات لتونس اذا تواصل منع السلطات الامريكية من مقابلة علي الحرزي.