وصلت المفاوضات بين النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وممثلي رئاسة الحكومة أمس إلى طريق مسدود حيث أعلنت نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني تعليق المفاوضات متهمة الحكومة بالمماطلة من أجل ربح الوقت لا غير. وقالت نجيبة الحمروني عقب انتهاء الاجتماع مساء أمس بمقر وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية انه لم يحصل أي تقدم في أي من الملفات المطروحة للنقاش. وأضافت أنه لا توجد إرادة حقيقية من الحكومة للوصول الى حلول عملية للمسائل العالقة والتي من أهمها التراجع عن التعيينات الأخيرة بما فيها تعيين لطفي التواتي على رأس دار الصباح. وفي سياق متصل قال نبيل جمور كاتب عام النقابة العامة للثقافة والإعلام ان اجتماع مسؤولي الهياكل المهنية والنقابية الممثلة لقطاع الإعلام مع ممثلين لرئاسة الحكومة : «لم يفض الى نتائج ايجابية واضحة رغم طول الحيز الزمني الذي استغرقه». و تابع أن الطرف الممثل للجانب الحكومي ليس له سلطة القرار ولم يجد ممثلو الهياكل المهنية والنقابية اي رد ايجابي من قبل الحكومة في ما يتعلق بالتراجع عن التعيينات الأخيرة في دار الصباح والتلفزة الوطنية والتي خلقت أزمة كبيرة في قطاع الإعلام. و خلص إلى القول بأن مسألة التراجع عن التعيينات الأخيرة هي الفيصل في المفاوضات وهي نقطة الخلاف الرئيسية مع الحكومة ولا يمكن التفاوض في مسائل أخرى قبل ايجاد حل لهذه المسألة. أما رضا الكزدغلي المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة فقال ان هذا الاجتماع (اجتماع الأمس ) ليس مخصصا لبحث مسألة التعيينات الأخيرة الخاصة بدار الصباح ومؤسسة التلفزة الوطنية وإنما تم تخصيصه لتدارس الإطار الاستراتيجي العام لقطاع الإعلام، على حد تعبيره. و ينتظر اليوم تنفيذ إضراب في «دار الصباح» وآخر غدا بمؤسسة التلفزة.