بعد نحو ست ساعات من التفاوض انتهت الجلسة التفاوضية الأولى المنعقدة امس بين ممثلي الحكومة من جهة والأطراف النقابية وممثلي أصحاب المؤسسات من جهة أخرى إلى طريق مسدود. و في هذا الصّدد قالت نجيبة الحمروني نقيبة الصّحفيّين أنّ النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التونسيّين "قرّرت تعليق المفاوضات نظرا لعدم الوصول إلى أي حل للمسائل التي تم التطرق إليها بسبب غياب الإرادة الفعلية من قبل الحكومة في التفاوض من أجل الوصول إلى حلول وغياب الارادة الفعلية في تشريك الأطراف النقابية للوصول إلى هذه الحلول وهو ما نبهت إليه النقابات منذ البداية". و أكدت الأطراف النقابية أنها"لا تريد التفاوض من أجل التفاوض بل التفاوض من أجل الوصول إلى حلول عملية.." وصرح نبيل جمور الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة والاعلام التابعة لاتحاد الشغل أن "التفاوض والحوار طال لكن لم يقع التوصل إلى نتائج ايجابية" وبين أنه"جميل أن نسمع باستعداد الحكومة للحوار لكن ما النتيجة؟..فإضراب "الصباح" مبرمج ليوم غد (يقصد اليوم) وبعدها إضراب التلفزة فالحوار يجب ان يكون بناء ويوصل إلى نتيجة". ومن جهته قال رضا الكزدغلي ممثل الحكومة أن الاطار التشاوري اجتمع واستعرض العديد من النقاط خلال الحصة الأولى لكن عند التطرق إلى مسألة التعيينات بمؤسسات الاعلام العمومي تم التوضيح أن"هذه المسألة هي من صلاحيات رئيس الحكومة وأن هناك مسارا آخر تفاوضي بشأنها في إطار المفاوضات الاجتماعية وفي إطار الجلسة المخصصة لملف "الصباح" التي ستعقد بالولاية مساء اليوم (ويقصد مساء أمس) وتم التأكيد على ضرورة الفصل بين مسارين للتفاوض واحد تشاوري يهتم بالقطاع ككل والثاني يندرج في اطار المفاوضات الاجتماعية ويهم ملفي"دار الصباح" والتلفزة.." و قال الكزدغلي:"أظن ان المهنيين لا يهتمون فقط ب"دار الصباح" والتلفزة فهناك مسائل أخرى تهمهم.." و قال ان قرار التعليق اذا اتخذ من قبل النقابيين فهذا أمر يلزمهم هم.