تشهد معتمدية حزوة التابعة لولاية توزر والواقعة على الشريط الحدودي التونسي الجزائري عديد الإضافات الرامية بالخصوص إلى تحسين إطار عيش المتساكنين كتحسين نوعية مياه الشرب وتطوير البنية الأساسية في عدد من القطاعات. كما تم بهذه المنطقة بناء وحدة محلية للنهوض الاجتماعي بكلفة 148 ألف دينار وشهدت أشغال صيانة وتوسعة للمؤسسات التربوية باعتماد قدره 100 ألف دينار. كما تعيش هذه الربوع على وقع إنجاز مجموعة أخرى من المشاريع من بينها تجميل مدخل المدينة على مستوى الطريق الوطنية رقم 3 خصصت له اعتمادات ب500 ألف دينار. ومن مكونات هذا المشروع تعبيد الطريق بالخرسانة الإسفلتية وتوسعته والتبليط والتنوير بالإضافة إلى إنجاز مفترق دائري هذا فضلا عن تخصيص 100 ألف دينار لتهيئة دار الشباب وإحداث فضاء ترفيهي فيها. أما بخصوص مشاريع تحسين نوعية المياه بمعتمدية حزوة فقد تم حفر وتجهيز بئر عميقة ووضع القنوات اللازمة في انتظار إنجاز محطة التحلية. مناطق سقوية جديدة ويتواصل بهذه الربوع تنفيذ مجموعة من المشاريع الفلاحية لعل من أبرزها صيانة المناطق السقوية ودعم الموارد المائية كما يتم بهذه الربوع إعادة تجهيز الآبار العميقة وتعهد محطات الضخ وقنوات الري في حين تستفيد هذه المنطقة الحدودية بإحداث بئر استغلال بالواحة بكلفة 330 ألف دينار إَضافة إلى المرحلة الثانية من مشروع الاقتصاد في مياه الري بواحات الجنوب المنجز في إطار التعاون التونسي الياباني بكلفة مليوني دينار لتجهيز الواحات بوسائل للاقتصاد في مياه الري. كما حظيت هذه المنطقة الحدودية كذلك بمشروعين فلاحيين باعتماد فاق 3 ملايين دينار يتمثلان في تهيئة منطقة سقوية وجيوحرارية بالمزارة تمسح 75 هك نخيل و24 هك بيوت محمية والمنطقة الثانية ببئر الرومي موزعة على 81 هك نخيل و24 هك بيوت محمية ستمكنان من الرفع في حجم إنتاج التمور والباكورات. ورغم أهمية المشاريع التي أنجزت فإن البعض منها مازال ينتظر الضوء الأخضر لانطلاق الاشغال لاسيما مشاريع تعبئة الموارد المائية وتوفير مواطن الشغل لأبناء هذه المنطقة ومزيد العناية بالبنية الأساسية التي مازالت هشة على جميع المستويات. وقد حان الوقت لكي تنال معتمدية حزوة حظها من التنمية والمشاريع الفلاحية والاقتصادية ويأتي في مقدمتها بعث منطقة حرة للتبادل التجاري باعتبارها منطقة حدودية.