كان في الحسبان أن يخوض المستقبل الرياضي بالمرسى ليلة السبت مباراة ودّية هي الثالثة لأبناء «جيرار بوشار» ضدّ الترجي الجرجيسي على معشب «عبد العزيز الشتيوي» بالمرسى. إلاّ أن المفاجأة المدّوية تمثلت في منع حراس الملعب لوفد الفريقين من الولوج إلى أروقة «شتيوي المرسى» رغم حضور كل مكوّنات مباراة كرة القدم من لاعبين وجماهير وعناصر الأمن التي لم تحرّك ساكنا أمام اصرار حراس الملعب بعدم خوض أي مباراة أخرى على أرضية ميدان المرسى بتعلة عدم تحمل عشبه هذا الكمّ الهائل من المباريات. عمليات المدّ والجزر بين مسؤولي «القناوية» و«العكّارة» لم تثن أصحاب القرار عن التراجع وفسح المجال أمام جميع الحضور لمواكبة هذا اللقاء ذي الطابع الودي. وأمام هذا التصلب في الموقف لم يجد الفريقان سبيلا إلاّ مغادرة الضاحية الشمالية حيث شدّ الرحال ترجي الجنوب نحو أحد الفنادق وإكمال ليلته هناك قبل العودة الى الديار، في حين تحول مستقبل المرسى الى حديقة الرياضة «ب» أين أخضع «جيرار بوشار» لاعبيه الى حصة تدريبية على العشب الاصطناعي ولسان حاله يقول: «هذا الاحتراف وإلاّ لوّح»؟!! من جهتنا اتصلنا بأحد المسؤولين ببلدية المرسى لتوضيح أسباب غلق أبواب ملعب عبد العزيز الشتيوي فأكد لنا أن البلدية لا دخل لها في الموضوع وأن ما قام به حراس الملعب يندرج ضمن باب «الاجتهاد الشخصي» على اعتبار أن لهم دراية واسعة وكافية حول امكانية تحمل عشب عبد العزيز الشتوي بالمرسى اجراء المباريات الودية من هنا فصاعدا من عدمه؟!!