عقدت أمس مجموعة «ليوني» لقاء إعلاميا بمنطقة المسعدين لتوضيح أسباب اقتراح النقلة الاختيارية لضرورة مصلحة العمل من وحدة الانتاج بالزهراء الى إحدى وحدتي الانتاج التابعة لمجموعة «ليوني تونس» بماطر أو بالمسعدين وذلك بحضور السادة «محمد العربي روليس» المدير العام لمجمع «ليوني» تونس، و«طارق شابير» رئيس قسم الإعلام بالمؤسسة، إضافة الى «وسام بوجمعة» مدير الموارد البشرية بمجمّع «ليوني». وبيّنت الإدارة العامة لمجموعة «ليوني تونس» التي تعد أكبر مشغل خاص بالبلاد التونسية (14٫000 موطن شغل) أنهم عازمون على اقتراح النقلة الاختيارية على كفاءات بوحدة الانتاج بالزهراء نحو وحدتي الانتاج التابعة لها بماطر أو بالمسعدين وذلك بهدف المحافظة على مواطن الشغل لعملتها بوحدة الانتاج بالزهراء. وعلى صعيد آخر وفي نطاق توسيع وحدة إنتاج الكوابل لفائدة الحريف «مرسيدس» شرعت مجموعة «ليوني تونس» في تنفيذ عملية انتداب موسعة وذلك بإحداث 1700 موطن شغل مباشر الى حدود سبتمبر 2012. ولتوضيح الوضع الراهن في وحدة الانتاج بالزهراء فقد بيّنت الإدارة العامة أن لهذه الوحدة حريفا وحيدا صار منذ مدة عاجزا عن الحفاظ على حجم طلبياته والترفيع فيها وذلك بسبب مروره بصعوبات مرتبطة أساسا بالأزمة الاقتصادية العالمية في قطاع تصنيع السيارات وتقلص في حجم الطلبيات التي يمد بها وحدة الانتاج بالزهراء بشكل كبير مما يفسر اليوم بطء الانتاج بالمصنع والذي أضحى لا يتعدى ثلث طاقة الاستيعاب اليومية حسب ما أفاده الحاضرون الممثلون عن الشركة الذين ذكروا كذلك أن الحريف المزود قد أعلم وحدة الانتاج بالزهراء بالطلبيات كتابيا، وأنه لا يقدر البتة على مدها بطلبيات أوفر واقترح نقل نشاط وحدة الانتاج بالزهراء المتقلص الى وحدتي الانتاج بماطر والمسعدين لضرورة مصلحة العمل، حسب ما أفاده المدير العام للمجمع وأنه قد نبّههم أن بإمكانه نقل طلبياته المتقلصة الى رومانيا إذا لم تجد مجموعة «ليوني» تونس مصلحة في التعامل معه خاصة مع هذا الحجم المتقلص من الطلبيات. كما أكدت المجموعة كذلك أنها تعلم كافة الأطراف أنه سيقع الحفاظ على كافة مواطن الشغل واقتراح النقلة الاختيارية على كفاءات من وحدة الانتاج بالزهراء وترتكز هذه النقلة على مبدإ حرية الاختيار للعامل ومبدإ الرضاء التام حيث أن الشركة ستقترح على كل عامل بفرع الزهراء نفس الوظيفة أو وظيفة مشابهة لها في وحدتي الانتاج التابعة لها مع المحافظة على جميع الحقوق المكتسبة. وشدّدت المجموعة كذلك على أنها ستوفر الدعم الكافي لتأمين نقلة الموظفين الذين قبلوا النقلة وذلك بضمان كافة المصاريف الناشئة مباشرة عن هذه النقلة الاختيارية وعرض السكن بصفة استثنائية على حساب الشركة لمدة سنة بداية من تاريخ النقلة حسب ما يقتضيه عرف القطاع. وفي ما يتعلق بالعمال الذين رفضوا النقلة الاختيارية من وحدة الانتاج بالزهراء نحو وحدتي الانتاج التابعة لمجموعة «ليوني تونس» بماطر أو بالمسعدين فإن المجموعة أكدت خلال اللقاء التزامها بتفعيل التشريع الاجتماعي المعمول به بالبلاد التونسية وأنها ستضمن للعملة جميع المستحقات القانونية والشرعية في «كنف الشفافية والحوار مع الأطراف المعنية»، حسب إشارتهم في تأكيد الى أن المجموعة ستضاعف جهودها على كسب مزيد من الأسواق والحفاظ على مكانتها كشريك رئيسي وفاعل في اقتصاد تونس.