استنكرت الجامعة العامة للتعليم العالي عزل مدير المعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات التابعة لوزارة الفلاحة وتعيين مدير جديد على أساس انتماءات سياسية. وقال حسين بوجرة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي ل «التونسية» ان المدير المعزول عرف بجدية كبيرة في العمل وحظي بمساندة الأغلبية الساحقة من اطارات وموظفي المعهد الذين أمضوا عريضة وارسلوها الي وزير الفلاحة كما أن المدير الجديد وقع تعيينه على اثر تحركات قامت بها أطراف معروفة بانتمائها لحركة «النهضة» في المعهد تحركت على خلفية أجندات سياسية وأضاف: «السؤالان المطروحان هما: لماذا يتم اعفاء هذا المدير من مهامه والمعهد مازال خاضعا لعملية تفقد من طرف المصالح الوزارية لم تظهر نتائجها بعد؟ ولماذا تراجع وزير الفلاحة الذي وافق ضمنيا في جلسة 23 جانفي 2012 على سحب مبدإ التسيير الديمقراطي للجامعات على مؤسسات البحث الفلاحي؟ وأعني بالتسيير الديمقراطي مبدأ الانتخاب، انتخاب المدير أو العميد». وطالب السيد حسين بوجرة باعتماد التسيير الديمقراطي للمؤسسات الجامعية ،رفض الطريقة الفوقية في تعيين المديرين وعزلهم كما طالب باحترام مبدإ تشريك الهياكل النقابية والمجالس العلمية في عملية التعيين أو العزل وبالقطع مع سياسة المحاباة وتهميش الكفاءات. من جهة أخرى أشار كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي إلى أن بعض الاطارات بالمعهد الوطني للبحوث في الهندسة الريفية والمياه والغابات تطالب بعدم تطبيق المنشور رقم 7 المتعلق بلجان التنصت قال عنها انها بمثابة الجيل الثاني للشعب المهنية النوفمبرية. وفي تعليقه على احداث العنف التي شهدتها كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بجندوبة يوم الثلاثاء الفارط والتي تم خلالها الاعتداء على أستاذ بالغاز المشل للحركة وتهديده بالقتل بواسطة سكين، قال حسين بوجرة: «تندرج هذه الحادثة في اطار تصفية حسابات من قبل بعض الطلبة الذين لم ينجحوا في الامتحانات الأخيرة ذلك أن الاستاذ ضبط حالة غش يوم السبت الفارط حرر في شأن مرتكبها تقريرا ورفعه الى عميد الكلية وأضاف: «تنديدا بما حصل للأستاذ حمل زملاءه الشارات الحمراء أيام 19 و20 و21 جوان.