تواصلت اليوم الخميس امام الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية بالكاف جلسات محاكمة المتهمين في قضية شهداء القصرين و تالة و تاجروين و القيروان لليوم الرابع على التوالي بالاستماع لمرافعات لسان الدفاع عن المتهمين و قدم اليوم محامو وزير الداخلية السابق رفيق الحاج قاسم الاساتذة عز الدين العرفاوي و فوزي بن مراد و انس منصر مرافعاتهم فركز الاستاذ العرفاوي على الجانب القانوني و الاجراءات الجزائية مؤكدا ان منوبه لم يصدر اوامر باطلاق الرصاص و لم تكن له أي مسؤولية في سقوط القتلى و الجرحى و هو نفس الشيء الذي تناوله الاستاذ بن مراد الذي توسع في مرافعته و اشار فيها الى عديد الجوانب السياسية .. في حين كانت مرافعة الاستاذ منصر قصيرة و نفى فيها المسؤولية الجزائية عن رفيق الحاج قاسم .. ثم فسح المجال لمرافعات محامي المدير السابق للامن الوطني عادل التويري فنفوا التهم المنسوبة الى موكلهم و استشهدوا بشهادة وزير الداخلية السابق احمد فريعة التي ذكر فيها ان التويري كان يرابط في مكتبه طوال النهار و الليل و ينام على مقعد من اجل القيام بمهامه .. هذا و اكد لنا الاستاذ مهدي بوعواجة محامي احمد فريعة ان مرافعات الدفاع ستتواصل غدا الجمعة و سيرافع فيها هو عن منوبه المتهم بجنحة الامتناع عن المحظور و ليس مثل بقية المتهمين و قال لنا ان فريعة بمجرد تسلمه لمهامه كوزير للداخلية سارع باصدار منشور يمنع استعمال الرصاص حتى قبل الخطاب الاخير للرئيس المخلوع و انه طوال الفترة القصيرة التي تولى فيها الوزارة المذكورة و الى حد هروب الرئيس السابق لم يسقط غير قتيل واحد في القيروان يوم 13 جانفي حددت الابحاث من اطلق عليه الرصاص و تم فصل قضيته ببحث تحقيقي مستقل عن القضية الام.