بعد الوقفة الاحتجاجية التي نفذها عدد من سكان جندوبة يوم العاشر من هذا الشهر أمام مقر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه عاد أهالي جندوبة من جديد صباح أمس لكن هذه المرة بأعداد كبيرة للاحتجاج على نوعية الماء المخصص للشراب الذي على حد تعبيرهم أصبح غير صالح للاستهلاك بسبب ارتفاع ملوحته واحتوائه على نسبة كبيرة من الكلس. المحتجون رفعوا عدة شعارات تندد بالتمييز الجهوي في إشارة إلى ضخ مياه الجهة إلى جهات أخرى وحرمان سكان جندوبة منها وهي سياسة أسسها بورقيبة وتفنن في مواصلتها النظام السابق. أهالي جندوبة يطالبون الحكومة بوضع حد لهذه الممارسات الجهوية والعنصرية على حد تعبيرهم حتى لا يضطروا إلى سلوكات تصعيدية ستعتمد في مرحلة أولى رفض دفع معلوم فاتورة الماء وقد أمهل المحتجون السلطات حتى نهاية شهر جوان لتحسين نوعية الماء وتزويد السكان بمياه سد بني مطير. كما طالب المحتجون المسؤولين بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بجندوبة بالابتعاد عن التفسيرات الفنية التي لا تجدي نفعا والوعود الواهية التي من شأنها أن تزيد من غضب واحتقان النفوس بجندوبة.