احتشد صباح أمس عدد من المواطنين من ولايات «تونس»و«منوبة» و«بن عروس» و«أريانة» الذين قدموا مطالب لنيل رخصة «تاكسي» أمام مقر وزارة النقل بالعاصمة للمطالبة بالنظر في ملفاتهم وتمكينهم من رخصة «تاكسي», والتقوا السيد محمود بن فضل مكلف بمأمورية بديوان وزير النقل. وقام المحتجون في البداية بقطع الطريق المؤدية إلى وزارة النقل ورفعوا لافتات كتبت عليها عديد الشعارات على غرار : «مطلبنا رخصنا» «الوزير يوفي بوعدو يعطينا رخصنا» و«وعد الحر دين» في إشارة إلى تعهد السيد «عبد الكريم الهاروني» وزير النقل الذي وعدهم بمنحهم رخصا في اقرب وقت حسب تعبيرهم. وتمركزت سيارات الأمن وشرطة النجدة امام مقر وزارة النقل وفي احوازها تحسبا لوقوع اعمال عنف. إلغاء الرخص غير القانونية وتعويضها بأخرى أكد السيد محمود بن فضل انه تقرر على مستوى جلسة وزارية عدم إسناد رخص «التاكسي» و«اللواج» و«النقل الريفي» الا في حدود الرخص التي سيقع إلغاؤها وهي الرخص التي تحصل عليها بعض الأشخاص بطرق غير قانونية ويستغلونها بصفة غير شرعية وكشف بن فضل ان هناك أفرادا يقيمون خارج حدود الوطن ولديهم رخص. وأبرز بن فضل انه سيتم اعتماد بعض المقاييس والشروط الموضوعية لإسناد الرخص وأهمها الأقدمية والحالة الاجتماعية... وافاد انه لم يقع ضبط المقاييس بصفة رسمية مشيرا إلى ان سحب الرخص غير القانونية هي شغلهم الشاغل داخل الوزارة . وذكّر بن فضل ان موضوع إسناد الرخص لمستحقيها كان محور جلسة عمل وزارية عقدت في 19 مارس 2012 وأضاف انه تم إقرار مجموعة من الإجراءات وابرز ان هناك منشورا بصدد الانجاز قصد إرساله إلى كافة الولايات للعمل به. ووعد بن فضل المتجمهرين أمام الوزارة بإيجاد حل جذري يوم غد الأربعاء وعندها تفرق المحتجون وهددوا بالعودة إلى الاعتصام في حال عدم تحقيق مطالبهم. الوزير أخلف وعده أعرب بهاء الدين المتحدث باسم المحتجين عن خيبة أملهم «بعد ان اخلف وزير النقل بوعده» حسب قوله وأوضح انه تقدم رفقة العديد من الأشخاص بمطلب لنيل رخصة «تاكسي» الذي أثمر اجتماعهم بوزير النقل مضيفا ان الوزير وعدهم بتمكينهم من الرخص, لكن الوعود لم تترجم على أرض الواقع وبقيت حبرا على ورق وقال أنهم عاودوا الاجتماع بالوزير مرة ثانية الذي اخبرهم بأنه كوّن لجانا للاهتمام بالموضوع. مطلبنا الوحيد «رخصة» ومن جانبه أكد فوزي العياري أن مطلبهم شرعي ومعقول مضيفا أنهم يريدون الرخص فقط ولا يطالبون لا بسيارة ولا بأموال قائلا : «لن نثقل كاهل الوزارة في حالة قبول مطالبنا وتمكيننا من رخص لأن العدد قليل جدا». وبيّن عدد من المستجوبين ل«التونسية» أنهم يمرون بظروف اجتماعية قاسية وأنهم بحاجة ماسة إلى العمل لإعالة أبنائهم وذويهم.