تجمع احتجاجي بالعاصمة للتنديد بمبادرة تشريعية لتنقيح قانون الانتخابات    وزارة العدل .. إجراءات قانونية ضد الحملات التي تمسّ من سمعة القضاة والدولة    تقديرا لجهودهم في حفظ السلام...تكريم أممي للعسكريّين التونسيين    جلسة عمل مع لجنة الزراعة العراقية    أولا وأخيرا .. «باي باي يا عقلي»    صفر مياه قابلة للاستغلال في السدود الثلاثة بالقيروان    خطة إسرائيلية لتوغل بري وتوقعات بتوسيع حزب الله عملياته    البطولة    أخبار الترجي الرياضي ... هجوم من نار والبلايلي يهزم المنتقدين    اليوم أمطار مرتقبة    القيروان...ظهور تشققات جديدة في سور المدينة العتيقة    صورة تونس خطّ أحمر .. بقلم: الناشط المدني سهيل بيّوض    تونس تدعو إلى إصلاح آليات الحوكمة الدولية وإلى مقاربة جديدة للتعاون الدولي    الملعب التونسي ينهزم امام اتحاد العاصمة الجزائري 2-0 ويغادر المسابقة    وزارة الشؤون الثقافية تنعى العرائسي عبد الحق خمير    بنزرت: العثور على جثة امرأة تحمل آثار اعتداء بآلة حادة    تونس في المرتبة الثامنة عربيا في مؤشر الذكاء الاصطناعي    القافلة الثقافية السينمائية "سينما آرينا " للتوعية بمشاكل الهجرة غير النظامية، تحلّ بقفصة    هيئة الإنتخابات : عدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة و الجمعيات تلقت تحويلات مالية متأتية من جهات أجنبية    أي علاقة بين القهوة وبناء العضلات؟ دراسة تكشف    بن عروس : انطلاق أشغال المؤتمر الجهوي التاسع لكشافة جهة بن عروس    اللقاء الرابع لتظاهرة "ماكلتي تونسية" ينتظم يوم 26 سبتمبر 2024 بميدون حول "درع جربة"    مسابقات الاتحاد الافريقي لكرة القدم: سحب قرعة دور المجموعات يوم 7 اكتوبر القادم    مديرة صندوق النقد: البنوك المركزية تواجه عملية توازن صعبة مع بدء خفض أسعار الفائدة    إطلاق نار جماعي يخلف ضحايا وجرحى في ولاية ألاباما الأميركية    الرئيس السوري بشار الأسد يصدر مرسوما تشريعيا بعفو عام    تظاهرة ثقافية بالحمامات لاحياء الذكرى 50 لرحيل جورج سيبستيان غيكا مؤسس "دار سيبستيان"    حركية تجارية نشيطة بميناء بنزرت - منزل بورقيبة التجاري    تهريب السيارات : الحرس الوطني ينشر تفاصيل تفكيك شبكة بالكاف    حالة الطقس اليوم الاحد ودرجات الحرارة..    فظيع في زغوان : قتل شاب باربعة طعنات بسكين !!    أحداث شغب رافقت مباراة المنستيري مع مولدية الجزائر    قتلى وجرحى في انفجار بمنجم فحم في إيران    رئاسية 2024 : المترشح زهير المغزاوي في جولة وسط العاصمة للتواصل المباشر مع المواطنين    الكاف: تفكيك شبكة تهريب سيارات وإيقاف أجنبيين    مهنيو الصيد البحري يدعون الى التعجيل بتسوية وضعية صنع المراكب في ضوء تعطل لجنة الصنع ما يزيد عن السنتين    البنك المركزي : تراجع صافي احتياطي العملة الأجنبية    عزيز دوقاز يتوّج ببطولة الصين المفتوحة للتنس    شمبانزي يسرق رضيعا ويقتله ويثير غضب السكان    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    سيدي بوزيد : حافلات لنقل تلاميذ 6 مدارس ريفية    عاجل _ أمريكا توجه رسالة لرعاياها في لبنان : غادروا    بنزرت: وفاة شاب وإصابة 2 آخرين في انقلاب شاحنة    الرابطة الثانية: نادي حمام الأنف يتعاقد مع 9 لاعبين جدد    توزر: حملة انتخابية لأنصار المترشح قيس سعيد في السوق الاسبوعية    قمر صغير يقترب من الأرض خلال هذه الأيام    نقابة الصحفيين الفلسطينيين تستنكر إقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام مكتب قناة "الجزيرة"    وزارة الصحّة تطلق حملة توعوية ...أكثر من ربع التونسيين مصابون بالسمنة    توفير نحو 300 ألف جرعة تلقيح مضادة لل0نفلوانزا    فوائد لقاح ''القريب''    الاتحاد المنستيري يواجه النجم الساحلي والترجي يلاقي الملعب التونسي على قناة الكأس    ثلاثة أفلام تونسية تشارك في الدورة 35 من مهرجان الفيلم العربي بفاماك    عبد الرزاق الشابي: إشتهرت ب12 كلمة    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    ظهر في مناطق قريبة من الحدود مع السودان: مرض غامض يضرب هذه البلاد    عادات وتقاليد: مزارات أولياء الله الصالحين...«الزردة»... مناسبة احتفالية... بطقوس دينية    حكايات من الزمن الجميل .. اسماعيل ياسين... الضاحك الحزين(2 /2).. النهاية المأسوية !    كظم الغيظ عبادة عظيمة...ادفع بالتي هي أحسن... !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" التونسية " في القرية الحرفية ببروطة بالقيروان :انجازات بالجملة لا تحجب النقائص
نشر في التونسية يوم 05 - 04 - 2012

تنتصب القرية الحرفية ببروطة داخل المدينة العتيقة ، وهو عقار على ملك جمعية صيانة المدينة تم اسناد التصرف فيه منذ سنة 1990 للديوان الوطني للصناعات التقليدية, و يتكون من بناية ذات طابقين على شاكلة " دار عربي " و يحتوي على 34 محلا صغير الحجم ( في حدود 6 امتار مربعة للمحل الواحد ) وتؤمها حاليا 7 حرفيات في حين بقية المحلات ظلت شاغرة نظرا لضيق الفضاءات و تآكل البناية و تواضع المرافق العامة بها. هذه القرية الحرفية التي توجد بها عدة اختصاصات مثل التطريز اليدوي و التزويق على جميع المحامل و الجبة و السكاجة و الخطاطة و جميع انواع الحايك و تطريز فساتين العرائس بالكونيل و الفضة و غيرها , تشكو من النقائص مما اثر على مهمتها." التونسية" زارت القرية و خرجت بالتحقيق التالي:
قال السيد صلاح الدين الزعيري المسؤول عن هذا المركز الحرفي ل " التونسية " ان عملية الاستقطاب و الاقبال على هذه القرية في وقت زمني سابق من قبل الفتيات اللواتي تبلغ اعمارهن بين 15 و 25 سنة تعتبر مشجعة جدا حيث كانت توجد في كل محل ما بين 3 و 8 فتيات اي بمعدل 6 فتيات لكل محل. اما الان فلن تجد في كل محل اكثر من 3 متكونات على اقصي تقدير حيث يتوجن سنتهن التكوينية بشهادة في الكفاءة المهنية كما تتسلم الواحدة منحة شهرية من الدولة قدرها 50 دينارا بعد ان كانت سابقا 15 دينارا. و تعود اسباب هذا التراجع الى المصانع التي احدثت و التي استقطبت هؤلاء الفتيات و اغرتهن بأجور شهرية تفوق 50 دينارا. و من الطبيعي ان تنحاز الفتاة الى ذلك قصد تحسين وضعها خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ظروفهن الاجتماعية الصعبة. و رغم ذلك يقوم المندوب الجهوي بدور كبير في تشجيع و تأطير الحرفيين من اجل مواصلة العمل و فض مشاكلهم" . و اكد السيد الزعيري ان ترويج المنتوج بدوره تقلص و تراجع عما كان عليه من قبل رغم التشجيعات المتواصلة من الديوان الوطني للصناعات التقليدية الذي وفر المعارض الى جانب التجار الذين يأتون الى القرية لاقتناء المنتوج اضافة الى تراجع نسبة السياح ايضا مما جعل الانتاج حسب الطلب لا غير. من جهتها تدخلت الحرفية ناجية الخلفاوي و ايدت كلام المسؤول عن المركز لكنها شددت من جهة اخرى على ان المهنة في الصناعات التقليدية تعتبر طيبة و فيها دخل محترم لكن الفتيات يرغبن في المصانع, و اشارت الى ان الحرفية اليوم لم تتسلم شيئا عكس ما كانت تتمتع به سابقا عندما كانت تصرف الى كل مكونة منحة ب 15 دينارا عن كل فتاة يقع تكوينها في المحل الى جانب ربح انتاجها وهو ما اصبح مفقودا الان رغم تشجيعات الديوان.
اعادة تأهيل القرية
تشكو هذه القرية الحرفية عديد النقائص و السلبيات التي اثرت على مردوديتها حيث تآكلت بنايتها و اصبحت متداعية للسقوط بل و تشكل خطرا حقيقيا على الحرفيات و المتكونات مما اثر على جدوى مردوديتها. السيد لطفي المناعي المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالقيروان اوضح ل " التونسية " البرنامج الجديد للوزراة بخصوص اعادة هيكلة و تأهيل هذه القرية وفق برنامج وظيفي لمشروع متكامل بكلفة تقديرية قيمتها 200 الف دينار و تشمل اعادة التهيئة, ترميم البناية ( الأسقف, الأرضية، قنوات الصرف الصحي و الأبواب و النوافذ ) و توسيع المحلات و تهيئتها لتحسين قابلية استقطابها للحرفيين و الزوار مع خلق فضاءات لانتصاب المجمعات و مؤسسات الصناعات التقليدية لصالح خريجي التعليم العالي ثم تحسين ظروف العمل و الاستقبال بالقرية و إدماج القرية ضمن المسلك السياحي الرسمي الى جانب احداث قاعة عرض دائمة. و بالنسبة للمحتوى المادي للمشروع فتتكون المرافق العامة للقرية من مشرب و تبليط الأرضية و تصليح الأسقف و تصليح الأبواب و النوافذ و دهن و تزويق البناية مع إحداث وحدة للاتصالات و الخدمات الإعلامية و إحداث 4 وحدات صحية و استبدال قنوات الصرف المتآكلة. اما المحلات الحرفية فستتوسع و يمكن اختزالها في وحدة استقبال و تأطير و قاعة عرض و 2 مجمعات حرفية ( بمساحة 35 مترا مربعا للواحدة ) اضافة الى 13 محلا بمساحة 15 مترا مربعا للواحدة. كما اكد المندوب الجهوي ان الوقت قد حان لتحسين عملية تأطير الحرفيين ضمن توجه جديد في منظومة كاملة و هناك برمجة قرى حرفية اخرى في كل من معتمديات حاجب العيون و العلا و الوسلاتية خاصة و ان ولاية القيروان معروفة بطابعها التقليدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.