سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشقيقتان التونسيتان المتعرضتان لاعتداء عنصري تتحدثان إلى "التونسية" من روما :ايطاليين أهانوا الدين الإسلامي واعتدوا علينا ...ومسيرة مساندة تضامنا معنا
كنا نشرنا الأسبوع المنقضي خبر تعرض شقيقتين تونسيتين لشتائم واعتداء على خلفية ارتداء إحداهما الحجاب في منطقة "مونتيرتوندو " قرب العاصمة الإيطالية روما . ومتابعة للخبر اتصلت بنا مباشرة من مدينة"مونتيرتوندو " المتضررة نائلة وشقيقتها نادية العزابي أصيلتا منطقة قصر السعيد حيث أكدتا أنهما بينما كانتا موجودتين في مقهى "الحرية" بالمدينة التي تبعد حوالي 12 كم عن روما يوم الأربعاء 28 مارس المنقضي,صحبة ابن نادية وهو طفل يبلغ من العمر عاما واحدا , قام مجموعة من الشباب كانوا يجلسون على مقربة منهما وعددهم 10 شبان تترواح أعمارهم بين 27 و30 عاما إلى جانب فتاة تبلغ من العمر 17 عاما بتوجيه شتائم لهما عنصرية لهما. وقالت نائلة في الإطار: "لقد فاجؤونا بالإساءة إلى الله والدين الإسلامي قائلين "هذا اللباس لباس انتحاريين لا يجب أن ترتدياه في ايطاليا عودا إلى بلدكما وقوما بالعمليات الانتحارية عودا وابحثا عن كيفية تحصيل ثروة في بلدكما كما في ليبيا التي تملك البترول". وتضيف نائلة ان العنف اللفظي تحول إلى عنف جسدي حيث اعتدى عليهما شابان بالركل واللطم واللكم على مرأى ومسمع من رواد المقهى ليتم استدعاء الأمن الايطالي و "نقلنا إلى المستشفى أين حررنا محضرا بالواقعة لدى الشرطة وروينا فيه ما حدث من إعتداءات عنصرية على خلفية دينية" . وبينت نائلة انه تم التعرف على شابين وفتاة فقط من المجموعة المذكورة حيث يباشر الأمن الايطالي بالمدينة التحقيق في انتظار الإحالة على القضاء الذي سيقول كلمته . وتنهي نائلة حديثها بشكرها لسفارة تونسبروما التي أبدت تضامنها معهما واستعدادها لإنابة محام لتتبع المعتدين ولصحيفة "التونسية" التي اهتمت بمشاغل الجالية التونسية بايطاليا بنقل أخبارهم ومشاركتهم همومهم فضلا عن الإعلام الايطالي الذي ساند قضيتهما ومنه قناة"راي أونو" التي أجرت معهما حوارا اليوم الخميس 5 افريل سيقع بثه على الساعة الرابعة والنصف على القناة المذكورة . هذا وقد انتظمت مسيرة مساندة للتونسيتين اول امس الثلاثاء امام المقهى الذي شهد الحادثة شارك فيها عدد من المحجبات والجالية العربية فضلا عن والي ومعتمد روما و ممثلين عن سفارة تونسبروما الذين نددوا بمثل هذه السلوكات العنصرية التي تطال العرب والمسلمين . يذكر أن نائلة وهي التي ترتدي الحجاب تعمل مصممة أزياء وقد سافرت إلى ايطاليا وأقامت لدى شقيقتها بروما منذ 5 أشهر فقط في حين تقيم نادية هناك منذ 20 عاما وهي متزوجة بتونسي .