لئن تعتبر نتيجة التعادل التي عاد بها نادي حمام الأنف أمس الأول من قابس إيجابية بالنظر للحاجة الملحة لمستقبل قابس إلى الإنتصار فإن فريق بوقرنين لم يستفد بشيء من هذه النتيجة وحتى النقطة التي جناها من هذه المباراة زادت في تعميق جراح الأخضر والأبيض ودحرجته إلى المرتبة الأخيرة ناهيك أن منافسيه المباشرين على غرار فريق الأمل الرياضي بحمام سوسة والنجم الخلادي قد حققا فوزهما خارج القواعد. صحيح أن الهمهاما أضاع في اللقاء ضد مضيفه مستقبل قابس الإنتصار وكان بإمكانه إنجاز ذلك لو نجح المهاجم الليبي إيهاب البوسيفي في تجسيم ضربة الجزاء وهو ما طرح أكثر من سؤال لدى المحيطين بالفريق حول اختيار هذا اللاعب للتنفيذ في وقت أن البوسيفي يمر منذ مدة بفترة فراغ دامت أكثر من اللازم ما جعل بالعديد من أنصار الهمهاما يتساءلون عن الجدوى من انتدابه الذي مر عليه ثلاثة أشهر تقريبا ورغم ذلك فإن البوسيفي كان دائما خارج الموضوع في كل المباريات التي خاضها. وتبعا لذلك فإن الفريق مدعو أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة ترتيب البيت خاصة على مستوى الخط الأمامي فهو في حاجة إلى المراجعة والإصلاح من الجهاز الفني. فعثرة أخرى للفريق قد تدخله في أزمة خانقة أكيد أنها ستكون لها عواقب سيئة جدا على مسيرة الهمهاما وعلى الإطار الفني الذي سيكون في المباراة القادمة ضد الملعب التونسي أمام الفرصة الأخيرة. مباراة الآمال بين الإعادة والخسارة الأحداث التي جدت في مباراة صنف الآمال أمس الأول في الملعب الفرعي للشبان بحمام الأنف والتي جمعت فريق المكان بضيفه الترجي الرياضي التونسي كان يمكن تفاديها لو تم تعيينها في ملعب آخر يستجيب لمواصفات الملعب التي تتوفر فيه كل شروط الأمان لإجراء هذه المقابلة التي توقفت في الدقائق الأخيرة بقرار من حكم المباراة بعد أن وجد نفسه مجبرا على إيقافها نتيجة التجاوزات التي حصلت من قبل عدد كبير من الدخلاء تمسكوا بمتابعة اللقاء داخل الميدان حيث اكتسحوا الملعب ما جعل ظروف عمل مساعد الحكم الأول والحكم الرئيسي صعبة جدا ورغم تدخل بعض الأطراف لإرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي فإن الفوضى عمت الملعب بعد أن حاول البعض الإعتداء على الحكم الذي اضطر إلى التحول إلى مركز الأمن الوطني بالجهة لتدوين ما حدث على ورقة المباراة حدث ذلك في غياب الأمن الذي لم يقع إعلامه بهذه المباراة التي كانت مبرمجة بالملعب البلدي بالزهراء وهو ما يجعل المسؤولية على كاهل رابطة تونس والوطن القبلي باعتبارها الهيكل المسؤول عن التعيينات مع العلم أن المباراة توقفت ونتيجتها هدفين مقابل واحد لفائدة نادي حمام الأنف..