بلغت ازمة مستقبل القصرين امس و اليوم قمتها و اصبحت المشاكل و الانقسامات تهدد بمصير غامض للجمعية فبعد ان رفض اغلب اللاعبين امس التحول الى قربة لملاقاة النادي القربي مما فرض طلب تاجيل اللقاء تمت دعوتهم اليوم لاستئناف التمارين استعدادا لمباراة الجولة القادمة امام الملعب النابلي لكن لم يحضر في الملعب غير 3 عناصر هم قائد الفريق صابر الطرابلسي و الحارس ماجد بن علي و المدافع الايسر انيس العمري صحبة الاطار الفني في حين قدم اللاعبون من ابناء الجمعية بزيهم المدني و رفضوا المشاركة في الحصة فيما اختفى بقية المنتدبين و غادروا القصرين و خاصة حمودة المعمري و عبد المنعم الدربالي و سفيان الدلالي و حسن بحرية و وليد الظاهري .. و كان عدد كبير من الاحباء في الموعد في حالة هيجان و غضب شديدين جاؤوا لمنع الفريق من التدرب و المطالبة باستقالة رئيس الجمعية .. و وسط اجواء كبيرة من التوتر لم يكتب للحصة ان تتم و غادر الجميع الملعب .. و اثر الحصة التقينا بالمدرب ونيس البوزيدي و تحدثنا معه حول ما يحصل في الفريق فقال لنا:" لقد وصلنا الى وضعية متردية لم يعرفها النادي طوال تاريخه و الحل الان بيد الهيئة المديرة و عليها ان تتخذ القرارات اللازمة بعد ان اوصلت الامور الى هذا الحد بتجاهلها لمستحقات اللاعبين .. و الغريب ان الفريق بلغ هذه الاجواء المتوترة و رئيس الجمعية يقوم باتصالات للتعاقد مع مدرب جديد دون ان يكلف نفسه حتى اعلامي بالمسالة .. و اذا لم يتحرك مسؤولو النادي في اسرع وقت فان كل اللاعبين المنتدبين سيغادرون الفريق و لن نستطيع ايجاد مجموعة لنلعب بها بقية المباريات .. و انا اتساءل لماذا لم يحصل ما يقع في مستقبل القصرين ببقية الجمعيات الاخرى رغم انها كلها تقريبا تشكو من نفس المصاعب المادية و لاعبوها لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية ؟ "