يجدد غدا فريق النادي الافريقي العهد مع المسابقة الافريقية من خلال استضافته لفريق سانشاينز النيجيري في اطار مباراة العودة لنصف نهائي كأس الكاف ويبدو فريق باب الجديد في وضعية مناسبة لتحقيق ترشح مستحق الى المباراة النهائية وكسر حاجز النحس الذي لازم مسيرة الفريق طيلة 12 سنة بالتمام والكمال منذ نهائي كأس الكؤوس الافريقية ضد افريكاسبور الايفواري موسم 1999 والذي خسره الافريقي انذاك تحت قيادة نفس المدرب فوزي البنزرتي. النادي الافريقي يدخل مباراة الغد باسبقية معنوية على حساب منافسه النيجيري بالنظرالى نتيجة مباراة الذهاب التي آلت لصالح زملاء بلال العيفة بنتيجة هدف نظيف,الافريقي يستعيد خدمات جناحه الطائر زهير الذوادي الذي استوفى عقوبة الانذار المكررة وهو ما سيفسح المجال امام المدرب فوزي البنزرتي للعب هذه الورقة التي كثيرا ما شكلت العلامة الفارقة في آداء الافريقي في المقابل ستكون تشكيلة الاحمر والابيض منقوصة من خدمات المهاجم ايمن السلطاني الذي تعرض الى اصابة ستبعده عن الملاعب قرابة ستة اسابيع وربما كذلك الجناح وجدي المشرقي الذي يعاني من اوجاع على مستوى اسفل القدم وتبقى مشاركة هذا الاخير رهين تلقيه الضوء الاخضر من الاطار الطبي للفريق... البعض يتحدث عن صعوبة المنافسة غدا على اعتبار ان المنافس النيجيري لم يعد لديه ما يخسره لذلك سيرمي بكل ثقله الى الهجوم ولعب حظوظه كاملة مع ذلك فان حماسة النيجيريين ودهاءهم الكروي لن يكفيا لترجيح الكفة لصالحهم بالنظر الى تباين مستوى وامكانيات الفريقين فالنادي الافريقي أظهر انه يفوق منافسه على جميع الاصعدة وبالتالي فانه لا داعي لخلق منافس وهمي في ذهن اللاعبين لان الافريقي قادر على تجاوز سانشاينز حتى وان تعلل البعض بمفردات حقيقة الميدان والتحضير النفسي وما شابه ذلك...النادي الافريقي سيكون غدا على موعد مع فرصة تاريخية قد تبني لحقبة جديدة يكون فيها حاضر ومستقبل الفريق افضل وتقطع مع سنوات الضياع التي قصمت ظهر الفريق وسلبته اشعاعه وتوهجه على الصعيد القاري... فوزي البنزرتي لن يجازف كثيرا لذلك سيحافظ على نفس التوخي والاسلوب اللذين اعتمدهما مع الفريق في المباريات الاخيرة وتشكيلة الفريق لن تشهد هي الاخرى تغييرات باستثناء تلك التي اشرنا لها...غياب الجمهور قد يسلب لاعبي الافريقي حماستهم المعهودة لكن عرس النهائي الذي أصبح على مرمى حجر قد يوقظ في المجموعة روحها القتالية وعزيمة الرجال لاجل بلوغ المحطة الختامية في عمر المسابقة الافريقية... جماهير النادي الافريقي التي تعيش على وقع النهائي المرتقب من حقها ان تطمح الى معانقة اللقب ومن حقها كذلك ان تسعد بالعبور بعد ان كانت طيلة السنوات الماضية مجرد شاهد عيان عما يدور من حولها والافريقي بدوره مطالب بان يكون عند حسن الظن وان يستفيد هو الآخر من بركات الثورة المباركة لانه من غير المعقول ان يبقى الافريقي الوحيد الذي لم يركب على الثورة ويخرج من المحفل بخفي حنين... ! السبت: س18.00: ملعب المنزه: النادي الافريقي - سانشاينز النيجيري تحكيم الزامبي جاني سيكازوي