نذر العاصفة تدق أبواب النجم رغم الهدوء الظاهر حاليا والمساعي المتكررة للهيئة المديرة والرامية الى ضمان الحد الأدنى من الانسجام فالعلاقات بين المدير الرياضي زبير بية ونخبة من نجوم الفريق ليست على ما يرام حقا ان لم تكن سيئة جدا أما أسباب ذلك فمتعددة ومتشعبة فعلا حسب كل حالة وان كان القاسم المشترك في هذه الحكاية هو الهالة التي يحيط بها بية نفسه والتي تتراءى للاعبين كنوع من التعالي والغرور . التوتر بين المدير الرياضي واللاعبين وان كان لم يترجم من خلال الأقوال والأفعال الا أنه لا يخفى على المقربين علما بأن الحديث يجري في هذا الاطار عن العائد محمد علي نفخة كأحد الأطراف المنزعجة من طريقة تصرف زبير بية ويشاركه في هذا عادل الشاذلي والقائد رضوان الفالحي الذي رفض تجديد عقده وتمت معاقبته بطريقة ناعمة بأن سحبت منه شارة القيادة ويضاف الى هذه المجموعة متوسط الميدان حبيب مايتي الذي تم انزاله الى صنف الامال قبل أن يجتمع مجلس التأديب ليقر معاقبته ماليا بخصم 6000 دينار من مستحقاته على أن يحرم من مليونين اليا وتبقى ال4000 الاف دينار الأخرى مؤجلة الخصم لتسحب في صورة العودة الى التمرد وعدم الانضباط. صفقة مع الشاذلي بما أن الأجواء متوترة فان الأفضل بالنسبة لادارة الفريق هو تخفيف الضغط وايجاد صيغة توافقية وقد استقر الرأي في هذا السياق تحديدا على منح عادل الشاذلي اللاعب الأكثر مشاكسة واثارة للبلبلة والمشاكل مسؤولية التكلم باسم زملائه ليكون قائد مجموعة والتفاهم معه أيضا حول الجانب المالي بقي أن التوتر لم يقتصر على علاقة بية باللاعبين فقد حصل سوء تفاهم مع المدرب خالد بن ساسي الذي استنجد بأحد الشبان دون علم المدير الرياضي ويبدوأنه على علاقة قرابة بالاطار الفني وفي هذا الجانب يمكن القول أن موقف بية كان مثاليا بأتم معنى الكلمة لأن الانتماء الى فريق كبير ومحترف مثل النجم لا يجب أن يخضع الى اعتبارات غير رياضية . في ما يخص بالعلاقة بين زبير بية ونجوم الفريق لا بد من الاعتراف كذلك بأن بية سعى الى فرض نوع من الانضباط لم يرق لعدد من اللاعبين الذين تصرفوا باستمرار دون حسيب أو رقيب ناهيك وأن أحدهم غادر مقر التربص خلال الموسم الماضي ليقضي الليلة مع زوجته دون أن يرفع أي مسؤول اصبعه ليقول أن ذلك غير مقبول وبالتالي قد تكون "الحرب الباردة" التي تشن في الخفاء ضد المدير الرياضي مقدمة لازاحته من منصبه واعادة الوضع الى ما كان عليه أي الى حالة التسيب والدلال والمشاكسات التي لا تنتهي مع التأكيد على أن بعض المصادر تشير الى كون حافظ حميد بدأ يفكر بالفعل في الاطاحة بزبير بية . في كل الأحوال يبقى رئيس النادي كما ترى بعض الأطراف المحايدة مسؤولا عن هذا "الانفلات" غير العادي فما كان له أن يقبل استقالة نائبه الأول راضي بن علي وهو الشخصية التي تحظى باحترام كبير من أغلب المسؤولين الذين تعاقبوا على النجم وما كان له أيضا أن يضعف موقفه بتهميش شكري العميري وما كان له أخيرا أن يمنح لزبير بية حرية مطلقة في التصرف ليصبح دور المسؤولين الباقين شكليا بالفعل وغير ذي فائدة .....نقص الخبرة في التسيير قد يكون المعضلة الرئيسية التي يعاني منها حافظ حميد وان كانت النوايا حسنة والرغبة في افادة الجمعية ثابتة وأكيدة.