تعطى الليلة ضربة البداية للدور النصف النهائي ذهاب لرابطة الابطال الافريقية لكرة القدم و ستجمع باكورة مباريات هذا الدور الوداد البيضاوي المغربي باينيمبا النيجيري في الدارالبيضاء . و سيعمل الوداد البيضاوي على استغلال فرصة تواجده في عقر داره و بين حماسة انصاره لإلحاق الهزيمة الاولى بضيفه اينيمبا النيجيري في النسخة الحالية لدوري ابطال افريقيا اذ حصد الاخير في دور المجموعات لهذه المسابقة 4 انتصارات و اكتفى بتعادلين اثنين في ما فاز رفاق "محسن ياجور" في مناسبة يتيمة في دور الثمانية و كان ذلك امام مولودية الجزائر ب ( 4-0 ) و تعادل في 4 مناسبات مع الترجي الرياضي و الاهلي المصري في ما سقط الوداديون في الموقعة الاخيرة امام عميد كرة القدم الجزائرية نادي المولودية ب ( 3-1 ). و سيتسلح الفريق المغربي امام اينيمبا بهجومه الضارب الذي امضى على 7 اهداف للوداد على ارضية ميدانه بفضل نجاعة "باسكال اونداما" الملفتة و سرعة "محسن ياجور" الفائقة و مهارات "يوسف قديوي" الرهيبة لكن ما يبعث على الفزع في تشكيلة ابناء السويسري "ميشال ديكاستال" هو ضعف خط دفاعه و ارتباكه الكبير امام هجومات اندية من الحجم الثقيل اذ قبلت شباك "نذير المياغري" 10 اهداف طيلة مباريات دور المجموعات . و سيبحث الوداد انطلاقا من مباراة الليلة على استعادة امجاد التسعينات بعد ان عانق الفريق المغربي التاج القاري الابرز للأندية ذات امسية من الف ليلة و ليلة عام 1992 امام الهلال السوداني و سيسعى الى التتويج بأولى الالقاب له في مسابقة رابطة الابطال الافريقية بتسميتها الجديدة . من جهته , وجه اينيمبا النيجيري في مباريات دور المجموعات تحذيرا شديد اللهجة لبقية الاندية المنافسة له على تاج رابطة الابطال الافريقية بعد ان فاز في 4 مناسبات و اكتفى بتعادلين و لم ينحن ولو في مباراة واحدة بل كاد ان يجهز على امال الهلال السوداني في التأهل الى المربع الذهبي في الجولة قبل الاخيرة لدور المجموعات عندما قلب وجه المباراة رأسا على عقب و انتصر ب ( 2-1 ) في ملعب ام درمان بالذات . و سيعمل افيال اينيمبا على مطاردة مجد ثالث لهم بعدما خط الفريق اسمه بأحرف من ذهب في السجل التاريخي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم عام 2003 ليعقبه انجاز اخر في العام الموالي ( 2004 ) لتطل من جديد في هذه النسخة الحالية بخط هجومي حديد في حديد و بأسلوب فن كروي جماعي محترم للغاية . فهل يوقف الوداد زحف اينيمبا نحو نقطة النهاية لدوري ابطال افريقيا ام ان الاخير لن يجد حرجا في ضرب امال المغاربة في الصميم و يضيفهم الى فيلق ضحاياه ؟