شهد الجامع الكبير بالشابة عشية الخميس تنظيم وقفة احتجاجية دعت اليها 4 احزاب سياسية هي حركة التجديد والتكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات وحزب العمال الشيوعي والحزب الديمقراطي التقدمي للتعبير عن استيائها من استضافة الاستاذ عبد الفتاح مورو لالقاء درس ديني بالجامع الكبير بالشابة اثر صلاة عصر يوم الخميس. وقد اعتبرت هذه الاحزاب ان هذا الدرس الديني هو توظيف للمساجد في الدعاية السياسية وقال بيان لحركة التجديد بالشابة بتاريخ 17 اوت ان هذا الدرس سيتعمد خلط السياسي بالديني وانه جريمة في حق الدين والشعب واعتداء سافر على المساجد والمقدسات وطالب مكونات المجتمع المدني بالتدخل لالغاء هذه المحاضرة في المسجد والتصدي لتوظيف الدين والمساجد لمصالح سياسية لكن اللافت هنا ان هذه تعتبر سابقة في تنظيم احزاب مصنفة على اليسار وقفة احتجاجية امام مسجد مما اعتبره الكثير من المصلين عملية استفزازية واعتداء على قدسية بيوت الله خلال الشهر الكريم خصوصا وان معلومات تحدثت عن ان بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية تعمدوا الدخول الى بهو الجامع الكبير بالشابة مما تسبب في حالة فوضى وكلام لا يتماشى مع حرمة وقدسية المسجد واكد المصلون وائمة المسجد ان استضافة الاستاذ عبد الفتاح مورو انما تعود لكونه من اهم الائمة في تونس وان المحاضرة هي فرصة لسماعه والاستنارة بعلمه بعيدا عن حلبة السياسة خاصة ان الاستضافة كانت قانونية ولم تكن للدعاية الحزبية وقد اصدرت حركة النهضة بالشابة بيانا اليوم استنكرت فيه ما اعتبرته تعديا غير مبرر على حرمة بيوت الله بشكل همجي واعلنت عن تمسكها الدائم بتحييد المساجد عن العمل الحزبي مع تثمين دور المصلين في ضبط النفس واحتواء الوضع بعيدا عن الانجرار الى دوامة العنف ودعا البيان اهالي الشابة الى عدم الانسياق وراء الممارسات التي تثير الفتنة وتزعزع الامن الاجتماعي