منذ البارحة مددت هيئة معرض صفاقس الدولي في التوقيت الى منتصف الليل عوضا عن العاشرة ليلا وقد قمنا البارحة بجولة في اروقة الاجنحة لنلاحظ ان الاقبال كان ضعيفا جدا ما بعد العاشرة ليلا بل ان مصاريف الانارة اكثر كلفة من مرابيح التمديد بساعتين والاهم اننا لاحظنا عديد العارضين هذه المرة يتذمرون من التوقيت الجديد الى منتصف الليل وعدد هام من العارضين فضل الغلق المبكر على انتظار حرفاء لا ياتون بل اننا استمعنا البارحة الى تشكيات ايضا من وجود بعض الصعاليك الذين يقلقون راحة الغير رغم ان الامن موجود ويسعى الى التدخل كلما استدعت الحاجة الى ذلك وبعد مرور اسبوع كامل على انطلاق الدورة 45 لمعرض صفاقس الدولي يمكن القول انها الى حد الان دورة فاشلة جدا لم يقع التحضير لها واجنحة العرض متنافرة اذ يمكن ان نجد في قاعة العرض عدد 3 مثلا من يبيع الموبيليا ومن يبيع الستائر ومن يبيع الزرابي او الالبسة ومن يبيع اجهزة الاعلامية والهاتف الجوال وايضا من يبيع المبيدات الحشرية في تنافر تام واذا ما اضفنا الى هذه الملاحظات عدم الظهور المنتظم لاعضاء لجنة التنظيم وهيئة الجمعية الذين لم نرهم سوى في حفل الافتتاح مع الباجي قائد السبسي وهم يرفلون في حلل الزينة بنفس شاكلة المعارض التي تمت في عهد الدكتاتور بن علي مما جعل الكثيرين يتحدثون عن انتهازية الصورة والمناسبة حيث هجم التجمعيون على الصفوف الاولى اثناء التدشين وحضور الوزير الاول المؤقت ثم اختفوا والان يحق التساؤل عن فائدة معرض استماتت هيئته من اجل العودة الى اروقة مبنى الاتحاد ومن اجل تنظيم هذه الدورة وانفقت لاجل ذلك الاموال الطائلة للاستشهار ( الذي لم يجلب الزوار ) والاموال الطائلة للزينة وللولائم في حين ان هذا المعرض بشكله الحالي كان اشبه بسوق شعبية اسبوعية كبيرة كسوق ليبيا اوسوق سيدي بومنديل