عاشت مدينة بني خلال ليلة من ألف ليلة و ليلة احتفالا بصعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى و قد إنطلقت الأفراح مباشرة إثر نهاية مباراة تأكيد الصعود في ملعب جندوبة فقد إندفعت جموع غفيرة من الأحباء نحو وسط المدينة و شوارعها حاملين الآلات الإيقاعية و رايات النادي بلونيها الأحمر و الأبيض و النجمة الخلادية الناصعة. فرغم العودة المتأخرة فقد رابطت الجموع الغفيرة من الأحباء من كلا الجنسين و من مختلف الأعمار أمام مقر النادي بوسط المدينة أين تم إستقبال حافلة اللاعبين القادمة من جندوبة وسط أجواء إحتفالية كبيرة طال إنتظارها منذ مواسم مر فيها النجم الخلادي بعدة مصاعب ومحن لكن منذ أن مسك سعيد بوجبل بقيادة النادي صمم على العودة إلى مصاف النخبة الوطنية وبعد موسم أنقذ فيه الفريق من النزول ثم موسم لعب الأدوار الأولى ها أن النجاح يتحقق في الموسم الثالث بتحقيق الصعود قبل جولتين من نهاية السباق في موسم هو الأطول و الأصعب في تاريخ النادي ، فالتحضيرات للموسم الذي توجه الفريق بالصعود إنطلق منذ شهر جويلية مما يعني أن النشاط تواصل عاما كاملا وفي ذلك تحدي كبير من طرف اللاعبين خاصة الذين عاشوا تحت ضغط نفسي كبير خاصة خلال فترة توقف البطولة بين مرحلتي الذهاب و الإياب الذي دام قرابة 4 أشهر ، لكن بفضل إلتفاف جميع الأطراف المحيطة بالنادي تم تجاوز الظرف و عاد التركيز على المباريات ليكون النجاح حليف فريق بكامل عناصره. لكن ورغم فرحة الصعود فإن جماهير بني خلاد وعلى رأسها الهيئة المديرة أصبحوا يتحدثون عن الموسم القادم الذي يجب الإعداد له جيدا من أجل صعود بلا عودة حتى يكون الوطن القبلي ممثلا في مصاف النخبة الوطنية بصفة دائمة ومتواصلة . و لهذا لابد من التفكير في برنامج عمل يتماشى و الطموحات للموسم القادم من إطار فني وإنتداب لاعبين من الحجم الكبير و تعصير طرق التسيير في النادي... فضلا عن العناية بالملعب الذي لا يتماشى مع فريق في الرابطة المحترفة الأولى من حيث طاقة الإستيعاب و الأرضية و منصة الإعلاميين . وفي كلمة فالقادم أصعب فالوقت ليس للراحة بل لابد من مواصلة العمل حتى يحتفل النادي ببقائه في الرابطة المحترفة الأولى في أعقاب الموسم القادم.