مثلت تجربة تونس في تحلية المياه والبرامج الوطنية المستقبلية في هذا المجال محور ندوة علمية التأمت اليوم الجمعة بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية تحت عنوان "تحلية المياه في تونس : الواقع والآفاق والتحديات" بمشاركة خبراء وصناعيين وممثلين عن وزارات السياحة والصناعة والطاقة ومؤسسات وطنية والإدارة العامة للهندسة الريفية بوزارة الفلاحة والبيئة. وقال السيد عامر الحرشاني كاتب الدولة السابق والخبير الدولي في مجال المياه في افتتاح الندوة أن تحلية المياه ضرورية في ظل ندرة ومحدودية الموارد المائية في تونس . ودعا إلى إعادة التفكير كليا في الإستراتيجية الوطنية لتثمين الموارد المائية بما يحقق التوزيع العادل للمياه بين كافة الجهات. كما شدد على أهمية دور الباحثين والمهندسين في التحكم في تقنيات تحلية المياه واستنباط تقنية تونسية صرفة في هذا المجال تميزها عن التقنيات المعروفة في العالم. وأفاد السيد محمد بن عمر مدير مخبر معالجة المياه الطبيعية بمركز بحوث وتكنولوجيات المياه بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية أن الهدف من تنظيم هذه الندوة العلمية هو تبادل التجارب بين العديد من المتدخلين في مجال تحلية المياه وبخاصة تحلية مياه البحر وبحث ومناقشة ما توصلوا إليه من نتائج.وأضاف أن هذه الندوة ستمكن من التأسيس لشراكة علمية فاعلة بين الصناعيين والباحثين من جهة وبين الصناعيين أنفسهم من جهة أخرى من اجل التحكم في هذه التقنية حتى تصبح تونس رائدة في هذا الميدان بما يساهم في تحسين جودة الحياة والتنمية المستديمة في البلاد.وثمن من جهة أخرى، ما يتم انجازه في هذا المجال على الصعيد الوطني منذ أكثر من ثلاثين سنة بما اكسب بلادنا تجربة مشهود لها عالميا، معبرا عن اعتزازه بما تملكه تونس من كفاءات وخبرات أثبتت قدراتها في العمل في الخارج حيث تشرف على محطات تحلية المياه في الجزائر و في عدد من بلدان الخليج. وتم خلال الندوة بالخصوص تقديم مداخلات حول التكوين العلمي في مجال تحلية المياه واستعراض تجارب صناعيين خواص ومؤسسات عمومية في المجال من بينها تجربة الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه التي تشرف على البرنامج الوطني لتحلية المياه والمركب الكيمائي بقابس والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة التي لها تجربة عتيدة في تحلية المياه بالطاقة الشمسية ومركز بحوث وتكنولوجيات المياه بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية.