نظمت أوّل أمس الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات بأحد النزل بالعاصمة يوما إعلاميا حول انطلاق مشروع التوأمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي أشرف عليه وزير الصحة سعيد العايدي و قد وجهت الوكالة المذكورة دعوة لعدد كبير من الخبراء والفنيين والباحثين من مختلف القطاعات المعنية كالفلاحة والتجارة والموارد المائية والصيد البحري والبيئة والتنمية المستدامة والصناعة والطاقة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمجتمع المدني ، إلى جانب طبعا عدد من الكوادر الطبية للقطاع الصحي وسفيري فرنسا وبريطانيا. وأكد الوزير على أهمية دور الشراكة مع الدول الأوروبية سيما أن تونس لديها قدرة تنافسية وكل الإمكانيات لفرض نفسها في المساهمة في بناء منظومة التحكم في المخاطر الصحية والبيئية ومساندتها في ظل ظهور العديد من الأزمات البيئية والصحية بالكثير من الدول في السنوات الأخيرة. واضاف العايدي بقوله إن الملتقى يهدف إلى تطوير منظومة السلامة الصحية ببلادنا ودعم الصادرات الوطنية من الاعتراف المتبادل. من جهته أشار فرنسوا قويات سفير فرنسابتونس إلى أن تونس أثبتت في العديد من المناسبات تميزها في المجال الصحي وسيما في مجال الرقابة الصحية والبيئية للمنتجات وأكد على أن مشروع التوأمة سيكون له نتائج إيجابية بين الاتحاد الأوروبي وتونس . أما الدكتور مبروك النظيف المدير العام للوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات فقال «ان موضوع البرنامج يندرج أساسا لمساندة منظومة التحكم في المخاطر الصحية والبيئية موضحا أن مدة العقد الذي تم إبرامه في شهر جويلية الماضي مع الإتحاد الأوروبي مدته سنتين انطلق يوم 15 سبتمبر 2015 ويمتد إلى غاية شهر سبتمبر 2017 القادم. مع الإشارة إلى أن كلفة المشروع مليون أورو يهدف إلى تطوير المنظومة الوطنية للسلامة الصحية في تونس ولمزيد السيطرة على المخاطر الصحية والبيئية وذلك بالاعتماد على المفاهيم والمعايير الحديثة دوليا ( كمجال تحليل المخاطر) ما سيساهم في الرفع من مستوى حماية الصحة العامة من جهة ودعم الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. وقد تضمنت فعاليات المؤتمر العديد من المداخلات تعلقت بمشروع التوأمة وبتقديم مناقشات ورهانات الإصلاحات الجارية في مجال السلامة الصحية والبيئية وتقديم التجربة الأوروبية في مجال السلامة الصحية والتحكم في المخاطر الصحية والبيئية .الجلسة شهدت العديد والعديد من المداخلات تم فيها تقديم الإقتراحات وطرح فيها العديد من التساؤلات حول هذه المنظومة الرائدة.